مرحبًا دكتور، أود أن أستشيرك في أمر يزعجني قليلاً. أنا امرأة مطلقة وأم لطفلين، وأحاول تطوير نفسي من خلال جلسات مع مدرب شخصي. لقد أصبحت أشعر بمشاعر قوية تجاه هذا المدرب، فهو يعاملني بلطف واحترام، مما يجعلني أشعر بمزيد من الأنوثة. في عيد ميلادي، قام بدعوتي وقدم لي هدية، ومنذ ذلك الحين، أجدني في حيرة من أمري. لماذا يعاملني بهذا الشكل؟ ماذا يجب أن أفعل في هذه الحالة؟ أقدر مساعدتك وشكرًا لك.
—
بالنسبة لمشاعرك تجاه مدربك الشخصي، من المهم أولاً أن نفهم طبيعة العلاقة بين المدرب والعميل. في السياقات المهنية، يُعتبر المدرب الشخصي موجهًا وأحيانًا مصدر دعم عاطفي، وهو ما يمكن أن يفسر بعض سلوكياته اللطيفة وتجربتك الإيجابية معه. التواصل الجيد والاحترام المتبادل في هذه العلاقة يمكن أن يؤدي إلى مشاعر تربطك به، ولكن يجب أن تفرقي بين الإعجاب الشخصي والتعلق العاطفي.
إن مشاعر الأنوثة التي تشعرين بها قد تكون ناتجة عن تجربة إيجابية في تطوير الذات، وقد تعكس أيضًا رغبتك في التواصل والتفاعل مع شخص يعطيك الاهتمام والعناية. من المهم أن تكوني على وعي بموقفه كمدرب وبدلاً من التفكير في مشاعر الانجذاب بصورة سلبية، حاولي استثمار هذه المشاعر في تطوير نفسك وزيادة ثقتك بنفسك.
إذا كان لديك هاجس حول هذه المشاعر، يمكنك التفكير في التحدث معه بصراحة، ولكن بطريقة تظل محترمة ومهنية. تذكري أهدافك من هذه الجلسات، وما الذي يمكنك التركيز عليه لجعل تلك المشاعر تدفعك نحو إحداث تغيير إيجابي في حياتك. من الضروري الحفاظ على الحدود الصحية بينكما لضمان عدم حدوث أي تعقيد في العلاقة.
في النهاية، الخيار لك. لكن أنصحك بأن توازني بين مشاعرك ومسؤولياتك كأم وتجاه نفسك وتطلعاتك. التواصل الصادق والتركيز على تطوير الذات سيساعدانك على اتخاذ القرارات الصحيحة في المستقبل.