عزيزي الدكتور، أود الاستفسار عن حديث الدكتور حازم شومان في إحدى خطبه بشأن صلاة الفجر. ذكر أنه من لم يستجب لنداء الله في بداية يومه، فلن ينتظر أن يستجيب الله له في باقي اليوم. برأيك، هل لهذا الكلام تأثير على حياة الشخص اليومية؟ وكيف يمكن أن تساعد صلاة الفجر في تحسين الجانب الروحي والنفسي للفرد في يومه؟
أشكرك على مساعدتك.
—
إن للحفاظ على صلاة الفجر أبعادًا روحية ونفسية كبيرة، حيث تُعتبر من أهم الصلوات التي تجمع المؤمنين في بداية اليوم. يتجلى مفهوم “الإجابة للنداء” هنا في لحظة التهجد والإقبال على الله، مما يزيد من تفاعل الشخص مع محيطه ومهامه اليومية.
صلاة الفجر، بمثابة بداية جديدة، تمنح النفس السكينة والطاقة الإيجابية. فكلما استجاب الفرد لنداء الله بهذه الساعات، كلما تعزز لديه الإحساس بالطمأنينة والعزيمة. العديد من الدراسات النفسية تشير إلى أن ممارسة العبادات في الصباح، مثل الصلاة، تُسهم في تقوية التركيز وتحسين المزاج العام.
لكن، يجب أن نعلم أن الأمر لا يتوقف عند الصلاة فقط، بل يتعدى ذلك إلى السلوكيات التي يتبناها الفرد بعد ذلك. الشخص الذي يخصص وقتًا للعبادة في الصباح يُصبح أكثر قدرةً على مواجهة تحديات اليوم. إن روح الهدوء والسكينة المكتسبة من صلاة الفجر يمكن أن تُحسن من التعامل مع الضغوط الحياتية.
في النهاية، من المهم أن يدرك الجميع أن البدايات السليمة تُسهم بشكل كبير في إنتاجية ونجاح يومهم.