مرحبًا دكتور، أنا عايزة أستفسر عن موضوع التهاب الكبد المناعي الذاتي. سمعت إنه بيكون لما الجسم يهاجم خلايا الكبد بنفسه. ممكن توضح لي إزاي بيحصل كده؟ وليه؟ وكمان، إيه هي الخيارات العلاجية المتاحة وهل في آثار جانبية للأدوية اللي بتتستخدم؟ أنا خايفة شوية من الأعراض والمضاعفات وما عارفش إذا كان فيه إمكانية للشفاء أو الإجراءات المطلوبة لو الحالة ساءت.
—
التهاب الكبد المناعي الذاتي هو حالة صحية تتصف بالتهاب الكبد الناتج عن مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الكبد. لا تزال الأسباب وراء حدوث هذا الالتهاب قيد البحث، ولكن تشير الدراسات إلى تداخل عوامل وراثية وبيئية قد تلعب دورًا في تأجيج هذه الحالة مع مرور الزمن.
بالنسبة لعلاج التهاب الكبد المناعي الذاتي، فإن الهدف الأساسي هو تثبيط نشاط الجهاز المناعي للحد من الهجوم على الكبد. تبدأ المعالجة غالبًا باستخدام العقار بريدنيزون، وهو ستيرويد قشري يعمل على تقليل الالتهاب. عادةً ما يتم وصف بريدنيزون بجرعات عالية في البداية، تليها تقليل الجرعة تدريجيًا لتقليل المخاطر المحتملة التي قد يسببها مثل السكري، هشاشة العظام، وزيادة الوزن، وغيرها من الآثار الجانبية.
في بعض الأحيان، قد يُضاف دواء آخر مثل الآزوثيوبرين لمساعدة في التحكم في الجرعات والتقليل من الآثار السلبية لبريدنيزون. وبالرغم من أن العديد من المرضى يحتاجون إلى تناول هذه الأدوية لفترة طويلة تصل إلى 24 شهرًا أو أكثر، فإن الأعراض قد تختفي لكن من المحتمل أن يعود المرض إذا تم إيقاف الأدوية بشكل مفاجئ.
في الحالات التي تفشل فيها الأدوية في السيطرة على تقدم الحالة، مثل تليف الكبد أو الفشل الكبدي، قد تكون زراعة الكبد هي الخيار المتبقي. ومن خلال عملية زراعة الكبد، يتم إزالة الكبد المصاب واستبداله بكبد سليم من متبرع، سواء كان ذلك من متبرع متوفٍ أو حي.
إذا كان لديك أي استفسارات إضافية أو تحتاجين لمزيد من التوضيحات، فلا تترددي في طرحها. نتمنى لكِ الشفاء العاجل.