الاستشارة الطبية:

السلام عليكم دكتور. أنا أبلغ من العمر 30 عامًا، ومنذ حوالي أربع سنوات أصبحت أعاني من مشكلة في خروج البول وضعف القذف، وأيضًا شعور غير مريح في منطقة أسفل البطن. في البداية، كنت أمارس كتم نزول المني عند الاحتلام عن طريق شد عضلة الحوض، وبعد إحدى هذه المحاولات، بدأت الأمور تتغير.

على مدار السنوات الماضية، ذهبت إلى عدة أطباء، وكل واحد منهم أعطاني أدوية، لكن دون أي تحسن ملحوظ. أجريت تحاليل للدم والبول، وأظهرت نتائج الاختبارات وجود نقرص، بينما كانت باقي النتائج طبيعية. قمت أيضًا بإجراء سونار على البطن وظهر أن حجم البروستاتا طبيعي، ولكن عندما قمت بإجراء أشعة صاعدة على مجرى البول، قيل لي في أحد المراكز بوجود ضيق أعلى البروستاتا.

في حين أن طبيب آخر جادل أن كتم المني لا يسبب الضيق بل قد يؤدي إلى احتقان. وتم وصف أدوية لي، لكن تحسنت لفترة قصيرة وعادت المشكلة. سألت طبيبًا آخر وقد أشار إلى أن القولون قد يكون السبب، حيث أعاني بمشاكل فيه، وأخذت ليبراكس، لكن عادت الأعراض مرة أخرى. أنا الآن في حالة قلق كبير. فهل يمكن أن تساعدني في فهم ما يحدث بالضبط؟

الإجابة الطبية:

إن ضعف تدفق البول وضعف القذف مع الشعور بعدم الراحة في أسفل البطن قد يكون نتيجة لعدة أسباب، بما في ذلك القضايا المرتبطة بالجهاز البولي أو تأثيرات نفسية أو عضلية.

أولاً، فيما يتعلق باضطراب تدفق البول، يمكن أن يكون وجود ضيق في مجرى البول أو احتقان البروستاتا الأسباب الأساسية. احتقان البروستاتا قد ينتج عن تراكم السوائل نتيجة لكتم المني لفترات طويلة، مما قد يؤدي إلى التهاب أو احتقان.

ومن الجدير بالذكر أن وجود نقرص، كما ذُكر في التحاليل، يمكن أن يؤثر على مستوى الماء في الجسم، مما قد يؤدي إلى تهيج في المسالك البولية.

كذلك، المشاكل المتعلقة بالقولون يمكن أن تكون ذات تأثيرات على الجهاز البولي؛ إذ قد يُسبب الشد العضلي أو التقلصات القولونية شعورًا بعدم الراحة في أسفل البطن، وقد يُعزى إليه أيضًا الشعور بالضغط على المثانة.

للتشخيص الدقيق، يفضل إجراء المزيد من الفحوصات. يمكن أن تكون الفحوصات الإضافية مثل قياس ضغط المثانة أو فحص ديناميكية التبول مفيدة لتحديد وظيفة المثانة وكيفية تأثيرها على عملية التبول.

بإمكانك استشارة طبيب مختص بالأمراض البولية، حيث يمكن أن يقدم لك خيارات علاجية أكثر تخصصًا، بما في ذلك العلاجات الدوائية أو التدخلات الميكانيكية إذا لزم الأمر.

بالإضافة إلى ذلك، الحفاظ على نمط حياة صحي، بما في ذلك النظام الغذائي المتوازن وممارسة الرياضة، يمكن أن يسهم في تحسين الأعراض. في كثير من الحالات، تلعب العوامل النفسية مثل القلق والضغط النفسي دورًا أيضًا، وقد يكون من المفيد الحصول على استشارة نفسية لدعم صحتك العامة.

من المهم أن تتذكر أن حل المشكلات الصحية قد يتطلب وقتًا وصبرًا، لذا يُفضل الاستمرار في متابعة حالتك مع الأطباء المختصين.