كيف أقدر أفرق بين مشاكل إفراز الكورتيزون من الغدة فوق الكلوية وموضوع اضطراب إفراز الهرمونات بسبب القلق؟ أنا تعبت جداً، لأنني بتناول أدوية مضادة للاكتئاب ومثبطات استرجاع السيروتونين بقالها 12 سنة. الأطباء دايمًا يحكموا الوضع على القلق ومرضي GAD أو نوبات الهلع، لكن نفسي أفهم أكتر. أنا غيرت أدوية كتير، ومن مدة طويلة باستخدم DULOXETINE، ورغم كده، ما لقيتش تحسن مهم. لما أعمل أي مجهود، الأعراض ترجع بشدة، والأطباء دائماً يربطوا كل شيء بحالتي النفسية. مش باحث عن مرض عضوي، لكن عدم استجابتي للعلاج والحياة اللى بقت دمار على كل الأصعدة يجعلني أسأل: إيه هي الفحوصات اللازمة علشان أعرف لو فيه مشكلة بالغدد فوق الكلوية أو مشاكل تانية؟ لأنه بقى كل شيء مرتبط بالأعراض النفسية وأنا مش حاسس بتحسن. شكراً ليكم!
—
بخصوص الفرق بين اختلال إفراز الكورتيزون من الغدة فوق الكلوية واضطراب إفراز الهرمونات نتيجة للقلق، من المهم أولاً فهم وظيفة الغدة فوق الكلوية. هذه الغدة تلعب دوراً رئيسياً في تنظيم مستويات الكورتيزون، وهو هرمون يساهم في الاستجابة للضغط.
إذا كان هناك خلل في إفراز الكورتيزون، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حالات طبية مثل متلازمة كوشينغ، والتي تتميز بزيادة غير طبيعية في مستويات هذا الهرمون. من ناحية أخرى، فإن الاضطرابات الناجمة عن القلق يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على إفراز الهرمونات ولكنها تعود لتكون ذات منشأ نفسي.
بالنسبة لرغبتك في معرفة الفحوصات التي يمكن إجراؤها، يُوصى بعمل تحاليل محددة لقياس مستويات الكورتيزون والهرمونات الأخرى التي تفرزها الغدة فوق الكلوية. من بين الفحوصات الهامة اختبار الكورتيزون في الدم أو اللعاب، بالإضافة إلى اختبار إفراز الكورتيزون على مدار 24 ساعة.
من الممكن أيضاً مناقشة إمكانية التصوير بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي للتأكد من عدم وجود أورام أو تغيرات في الغدة نفسها. من المهم استشارة طبيب مختص في الغدد الصماء للحصول على تقييم شامل، حيث أن تقييم الأعراض النفسية، رغم أهميته، لا يجب أن يغطي على المشكلات الطبية المحتملة.
في نهاية المطاف، يُفضل دائماً أن يكون لديك حوار مفتوح وصريح مع طبيبك حول جميع مشاعرك وأعراضك، فالصحة النفسية والجسدية هما وجهان لعملة واحدة.