مرحبًا دكتور، أتمنى أن تكون بخير. قبل عام تقريبًا، بدأت أشعر بألم في خصيتيّ، ولاحظت ظهور عروق حمراء عليهما، مما أثار قلقي. قمت بزيارة طبيب، وأخبرني أنني لا أعاني من دوالي، وأوصى باستعمال مسكنات للألم مع رفع الخصيتين. بعد شهرين، شعرت بتحسن كبير، لكن الألم يعود إليّ بين الحين والآخر. فما هي الأسباب المحتملة لالتهاب الخصيتين، وكيف يمكنني التعامل مع هذه الحالة؟

—

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. التهاب الخصيتين، المعروف أيضًا بالتهاب الخصية، يمكن أن يكون له عدة أسباب، ومن المهم معرفة طبيعة الحالة لكي نستطيع إدراتها بشكل صحيح.

يمكن أن تحدث التهابات الخصيتين نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية، وغالبًا ما يكون الالتهاب مصاحبًا لحالات أخرى مثل التهاب البروستاتا أو التهابات في الجهاز البولي. من البكتيريا الشائعة التي تسبب التهاب الخصيتين هي تلك المرتبطة بالأمراض المنقولة جنسيًا، مثل السيلان أو الكلاميديا.

أيضًا، من المحتمل أن يكون هناك أسباب غير عدوى مثل إصابة مباشرة للخصيتين، أو حتى رد فعل لبعض الممارسات الرياضية التي تتضمن ضغطًا على المنطقة. وبما أنك قد شعرت بالألم وظهور العروق الحمراء، فهذا قد يشير إلى التهاب محلي أو حتى مشكلة في تدفق الدم، رغم أن الفحص الطبي قد أكد عدم وجود دوالي.

لإدارة الحالة، من الضروري الالتزام بمراجعة طبية منتظمة لتقييم الحالة. إذا كان لديك عودة للألم، ينبغي استشارة الطبيب لفحصك مرة أخرى وإجراء الفحوصات اللازمة، لتحديد إذا ما كان هناك أي شيء آخر يجب معالجته. في هذه الأثناء، يمكن استخدام مسكنات الألم، وإتباع بعض النصائح مثل تدفئة المنطقة ورفع الخصيتين لتخفيف الضغط.

تجنب الأنشطة التي تزيد من الألم، مثل الرياضات القاسية، وحتى في حالة الشعور بأعراض جديدة، لا تتردد في العودة للطبيب. الحفاظ على صحة الجهاز البولي والخصيتين يتطلب عناية خاصة، ومن المهم أن تشعر بالراحة في طرح أي أسئلة أو مخاوف لديك في هذا الخصوص.