السلام عليكم دكتور، أتمنى أن تكون بخير. أنا شاب عندي 22 سنة، ومنذ ثلاثة أشهر أعاني من صداع متواصل. الصداع يتركز على الجانبين، وخاصة حول منطقة العينين والأنف. كما أنني أشعر باحمرار شديد في عينيّ، بالإضافة إلى ألم في الفكين أثناء تناول الطعام. زرت طبيبًا وأجريت تصويرًا مقطعيًا للرأس، وأخبرني أن كل شيء طبيعي، لكن الصداع لا زال مستمرًا. هل يمكن أن تشرح لي ما السبب المحتمل وراء هذه الأعراض؟ وأي خطوات يمكنني اتخاذ لتحسين حالتي؟
—
إن الصداع المستمر الذي تعاني منه يمكن أن يكون ناتجًا عن عدة أسباب، رغم أن الفحوصات الطبية لم تظهر أي شذوذات واضحة. يُعد هذا النوع من الصداع، خاصة إذا كان مصاحبًا لأعراض أخرى مثل احمرار العينين وآلام الفك، دليلاً على وجود مشكلة تحتاج إلى استكشاف أكثر عمقًا.
من المحتمل أن تتعلق هذه الأعراض بحساسية أو التهاب في الجيوب الأنفية، حيث يمكن أن تؤدي التهابات الجيوب الأنفية إلى صداع وضغوط في منطقة الوجه. وكذلك، يمكن أن يؤدي الإجهاد العضلي، خاصة في منطقة الرقبة والوجه نتيجة توتر العضلات، إلى صداع مستمر.
علاوة على ذلك، يجب التفكير في احتمال وجود حالة مثل “الصداع النصفي” أو “صداع التوتر”، حيث يمكن أن تكون ناتجة عن عوامل مثل قلة النوم، الإجهاد النفسي، أو حتى النظام الغذائي.
أنصحك بمراقبة عاداتك اليومية، سواء من حيث النوم أو التغذية، وأيضًا من المهم تجنب الأطعمة التي يمكن أن تسبب لك الحساسية أو تهيّج الصداع.
إضافة إلى ذلك، يُفضَّل استشارة طبيب مختص في الأمراض العصبية أو طبيب لعلاج الألم، حيث يمكن أن يقدموا لك تقييمًا شاملاً ويقترحوا خيارات علاجية تشمل الأدوية، العلاج الطبيعي، أو تقنيات الاسترخاء.