سؤال المريض:

السلام عليكم، دكتور. أنا شاب متزوج، وبعد أن أنجبت زوجتي عن طريق عملية قيصرية، لاحظت شيء غريب. بعد حوالي شهر ونصف من الولادة، خلال العلاقة، واجهت صعوبة في إدخال القضيب في المهبل، حيث دخل لمسافة قصيرة فقط حوالي 1 سم. وأشعر كأنه هناك شيء يعترض. بالإضافة إلى ذلك، زوجتي تشعر بألم شديد عند محاولة إدخال القضيب. أحببت أن أعرف ما سبب هذا الأمر، وكيف يمكن علاجه، وهل هو شيء خطير. شكراً جزيلاً على مساعدتك.

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله.

ما تصفه قد يكون ناتجًا عن عدة أسباب يمكن أن تحدث بعد الولادة، خاصةً بعد عملية قيصرية. من الأمور الشائعة التي يمكن أن تؤدي إلى هذه الحالة هي:

1. التغيرات في الأنسجة والعضلات: بعد الولادة، قد يحدث تغيرات في العضلات والأربطة المحيطة بالمهبل نتيجة للتمدد الذي حدث أثناء الحمل والولادة، مما يؤدي إلى صعوبة في الإيلاج والشعور بالألم.

2. الإصابة أو الالتهاب: في بعض الأحيان، يمكن أن تحدث إصابات صغيرة أو التهابات نتيجة العملية القيصرية، مما يمكن أن يؤثر على الوظيفة الطبيعية للمهبل ويؤدي إلى عدم الراحة عند الإيلاج.

3. العدوى أو وجود تكتلات: من الممكن أن تحدث عدوى في منطقة المهبل أو تكون هناك تكتلات أو تكيسات تسبب الشعور بالاحتباس وعدم القدرة على الإيلاج بشكل مريح.

4. الوضع النفسي: في بعض الأحيان، يمكن أن تلعب الحالة النفسية دورًا في شعور الزوجة بالألم، للأسف يمكن أن تؤثر القلق والتوتر على الاستجابة الجسدية أثناء العلاقة.

طرق العلاج:

• الزيارة الطبية: من المهم أن تستشير طبيب النساء والتوليد. سيقوم بإجراء الفحوصات اللازمة مثل الفحص البدني أو الأشعة إذا لزم الأمر للتأكد من عدم وجود مشاكل أخرى.

• العلاج بالأدوية: في حالة وجود التهاب أو عدوى، قد يكون الطبيب بحاجة لوصف مضادات حيوية أو علاجات أخرى.

• العلاج النفسي: إن كانت الحالة مرتبطة بالعوامل النفسية، فقد يفيد التحدث مع أخصائي نفسي أو الاستعانة بأخصائي في العلاج الجنسي.

• تغيير الوضعيات: في بعض الأحيان، يمكن أن تكون التغيرات الطفيفة في الوضعية أثناء العلاقة مصدرًا للراحة وتقليل الألم.

إذا كان هناك اكتشاف أي حالة خطيرة، أو إذا استمرت الأعراض، يكون من المهم اتخاذ خطوات فورية لحل المشكلة. تذكر أنه لا يوجد حرج في مناقشة هذه الأمور مع الطبيب، حيث أن تقديم الاستشارة الطبية هو الجزء الأول من العلاج.