مرحبًا دكتور، كيف حالك؟ أرغب في استشارتك حول مشكلة أواجهها. كنت أعاني من انقطاع الدورة الشهرية لفترة طويلة قبل الزواج، وذهبت للطبيب أكثر من مرة، حيث وصف لي دواء دوفاستون، وقد ساعدني لفترة، لكن المشكلة عادت مرة أخرى. الآن بعد الزواج، أجد نفسي أتعرض لنفس المشكلة، وهي تأخر الدورة. هل يمكنك أن تنصحني بما يمكنني فعله؟ شكرًا لك مقدماً.

—

دائمًا ما يكون انقطاع الدورة الشهرية أو تأخرها مصدر قلق للعديد من النساء، خاصة في ظل الظروف الحالية. هناك عدة أسباب محتملة لهذه المشكلة، وقد تكون الأسباب هرمونية، طبية، أو حتى متعلقة بأسلوب الحياة.

أولاً، من الضروري معرفة أن الدورة الشهرية تتأثر بعدة عوامل. قد يكون السبب وراء انقطاع الدورة الشهرية هو وجود خلل في الهرمونات، مثل زيادة مستويات البرولاكتين، أو انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية. هذه الاضطرابات قد تتطلب فحوصات دقيقة لضمان تحديد السبب الدقيق.

ثانياً، يعتبر الإجهاد النفسي والبدني أحد العوامل المؤثرة بشكل كبير على تنظيم الدورة الشهرية. مستويات الضغط النفسي المرتفعة أو التغييرات المفاجئة في الوزن، سواء كانت زيادة أو نقصان، يمكن أن تؤدي إلى التأثير السلبي على دورة الحيض.

علاوة على ذلك، تتطلب بعض الحالات الطبية، مثل تكيس المبايض أو متلازمة القولون العصبي، عناية خاصة، حيث يمكن أن تؤثر هذه الحالة على الهرمونات بصورة مباشرة.

تجدر الإشارة إلى أهمية الاهتمام بنمط الحياة. المحافظة على نظام غذائي متوازن، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والنوم الكافي يمكن أن يساعد في تحسين الصحة العامة وبالتالي انتظام الدورة الشهرية.

أنصحك بمواصلة العمل مع طبيبك المعالج لبحث الخيارات العلاجية المختلفة المتاحة. قد تحتاج إلى تقييم إضافي شامل لمعرفة السبب الكامن وراء المشكلة، وفي ضوء ذلك، يمكن تركيب خطة علاج تناسب حالتك بشكل أفضل.