السؤال:
دكتور، أنا متزوج وزوجتي قامت بعملية استئصال الرحم والمبيض مؤخرًا. أشعر بالقلق حول كيفية تأثير هذا الأمر على حياتنا الزوجية وعلاقتنا الحميمة. هل هناك نصائح أو خطوات يمكن أن أتبناها لدعمها خلال هذه الفترة؟
الإجابة:
بعد إجراء عملية استئصال الرحم والمبيض، من الطبيعي أن تتعرض المرأة لتغييرات جسدية ونفسية قد تؤثر على حياتها الزوجية. أولاً، من المهم أن نفهم أن هذه العملية تؤدي إلى آثار هرمونية نتيجة فقدان المبيضين، مما يمكن أن يؤدي إلى انقطاع الطمث مبكرًا، وقد تشعر الزوجة ببعض الأعراض مثل الهبات الساخنة، التعرق الليلي، وتقلب المزاج.
الدعم العاطفي يعد من العناصر الأساسية في هذه المرحلة. يجب على الزوج أن يكون حاضرًا ومتفهمًا لمشاعر زوجته، حيث قد تشعر بالقلق أو الحزن بسبب تغيرات جسدها. الأمر الآخر هو التحدث بصراحة؛ من المهم فتح حوار حول المخاوف والاحتياجات لكل من الطرفين.
من الناحية الجنسية، قد تحتاج الزوجة إلى فترة من الوقت لاستعادة راحتها النفسية والجسدية. هنا تأتي أهمية التواصل؛ فمن الضروري أن يتحدث الزوج مع زوجته حول مشاعرها وما إذا كانت تشعر بالراحة في العودة إلى العلاقة الحميمة، وإيجاد طرق بديلة لتعزيز الألفة، مثل تبادل القبلات والعناق.
من الجوانب الأخرى التي ينبغي عليكما مراعاتها هي استشارة طبيب مختص في التعافي بعد العمليات الجراحية. قد يُوصى بالعلاج الهرموني لتعويض النقص في الهرمونات، مما يمكن أن يساعد في تخفيف بعض الأعراض الجانبية.
عموماً، التحلي بالصبر والتفهم، والتواصل الجيد، والبحث عن المساعدة الطبية عندما يحتاج الأمر، سيكون لها تأثير إيجابي على حياتكما الزوجية بعد العملية.