مرحبًا دكتور، أنا أم بتمر بتجربة صعبة مع التهاب في الثدي. كنت عايزة أسألك عن الأسباب اللي ممكن تعرضني لهذا الالتهاب، وكمان إزاي أتعامل معاه بشكل أفضل. هل ممكن توضحلي الأمور دي بشكل بسيط ويكون فيه نصائح عملية؟ جزاك الله خيرًا.
—
في البداية، أقدر تمامًا مشاعرك كأم تمر بحالة التهاب في الثدي، وهذا الأمر ليس نادرًا، وله مجموعة من الأسباب التي يمكن أن تساهم في حدوثه.
أولًا، من بين الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب الثدي هو توقفك عن الرضاعة لفترات معينة، مثلما يحدث مع الأمهات العاملات اللاتي قد يتوقفن عن الرضاعة خلال ساعات العمل. أيضًا، عدم إفراغ الثدي بشكل جيد أثناء الرضاعة، والذي قد يكون نتيجة لوضعية الطفل الخاطئة أو الرضاعة السريعة، يمكن أن يؤدي إلى تراكم الحليب وتهيئة المكان لنمو البكتيريا.
السبب الرئيسي وراء التهاب الثدي غالبًا يكون انتقال الجراثيم من فم الطفل إلى الثدي، مما يؤدي إلى التهاب في أنسجة الثدي. أيضًا، دخول البكتيريا عن طريق تشققات في الحلمة يمكن أن يسبب احمرارًا، وتورمًا، وألمًا ملحوظًا.
أما بالنسبة للعوامل التي قد تزيد من مخاطر الإصابة بالتهاب الثدي فهي تشمل وجود تشققات في الحلمة، الضغط الناتج عن ارتداء حمالات صدر ضيقة، وتاريخ شخصي بالتهاب صدر لم يعالج بشكل مناسب. كما أن اعتمادك على وضعية واحدة عند الإرضاع قد يؤدي إلى عدم تفريغ الحليب بالكامل مما يساهم في حدوث الالتهاب.
وبخصوص علاج التهاب الثدي، قد يوصي الطبيب بالعلاج بالمضادات الحيوية مع مسكنات للألم مثل الباراسيتامول. عادةً ما يشعر المرضى بتحسن خلال يوم أو يومين من بدء المضاد الحيوي، ويجب الالتزام بالجرعات الموصى بها لتفادي تكرار الإصابة. فترة العلاج عادةً ما تتراوح بين 10 إلى 14 يومًا. يُنصح أيضًا بأن تأخذي قسطًا من الراحة الكافية وتزيدي من كمية السوائل الدافئة التي تتناولينها.
نتمنى لك الشفاء العاجل.