مرحبًا دكتور، عندي استفسار بخصوص حالة والدتي. هي تعاني من التهاب الجيوب الأنفية لفترة طويلة، وسمعت أنها تحتاج علاجات مستمرة. وهي تعاني أيضًا من فقدان حاسة الشم. بصراحة، ما هي الأسباب وراء الألم الذي تشعر به؟ وهل العلاج يتم بطريقة معينة؟ ومتى نحتاج للتفكير في عملية جراحية؟ أتمنى أنك تساعدني في فهم حالتها بشكل أفضل.
عزيزتي، في البداية، يجب أن نفهم أن التهاب الجيوب الأنفية هو حالة مزمنة تحتاج إلى متابعة دقيقة وعلاج مدى فترات طويلة. الألم الذي تعاني منه والدتك قد يعود إلى عدم التزامها بتناول الأدوية الموصوفة بالجرعات المحددة، أو نتيجة التعرض لمؤثرات مثل دخان السجائر أو عوادم السيارات.
فقدان حاسة الشم، غالبًا ما يكون ناتجًا عن الالتهاب الحاصل في الجيوب الأنفية. لذا، يجب معالجة الالتهاب في البداية، حيث إن علاج الجيوب الأنفية هو الخطوة الأساسية في التحسين.
بالنسبة لأفضل طرق العلاج، يُفضل أن يحددها طبيبك المتابع لحالة والدتك، فهو الأقدر على تقييم تفاصيل صحتها بشكل شامل. لكن يمكنني توضيح الإجراءات العلاجية الأساسية المتبعة عادةً:
- العلاج الدوائي:
- يشمل خطة علاجية تتضمن استخدام مضادات حيوية لمكافحة العدوى الميكروبية.
- مضادات احتقان تساعد في تخفيف احتقان الأنف.
- مسكنات للألم لتخفيف الصداع والألم الناتج عن الالتهاب.
- جلسات بخار للمساعدة في تخفيف الاحتقان.
إذا لم تنجح هذه العلاجات، فقد نلجأ إلى الخطوة التالية.
- العلاج الجراحي:
- يُعتبر جراحة المنظار الوظيفي للجيوب الأنفية (FESS) هي الخيار الأشهر في حال عدم استجابة العلاج الدوائي. تعتمد هذه الجراحة على استخدام منظار صغير لدخول الأنف، مما يتيح فحص الأنسجة وفتح المسارات المسدودة في الجيوب الأنفية.
- الهدف هو إزالة أي أنسجة تسبب انسدادات تؤثر على تصريف السوائل من الجيوب.
تحديد الحاجة لجراحة يعتمد على تقييم الطبيب لحالة والدتك، وخاصةً معرفة مدى تأثير الالتهاب على حياتها اليومية.
نتمنى لها الشفاء العاجل، ونسأل الله أن يمدها بالصحة والعافية.