إزاي حضرتك يا دكتور، أنا تعبت جدا الفترة الأخيرة، وعايز أستشيرك. بشعر بضغط كبير وكسل، مش عارف السبب. عايز أعرف إذا كان فيه فحوصات لازم أعملها ولازم أعمل إيه عشان أشعر بتحسن؟

—

مرحباً بك،

مما لا شك فيه أن مراجعة طبيب باطني في أسرع وقت أمر ضروري؛ لتقييم حالتك بشكل شامل. يفضل طلب الفحوصات التالية:

1. تحليل صورة دم كاملة.
2. تحليل للكشف عن الأنيميا.
3. رسم قلب كهربائي.

عند الاطمئنان على نتائج هذه الفحوصات، يمكننا البدء في وضع خطة من الإرشادات العامة التي ستساعدك في تجنب الإرهاق وضعف التغذية.

يفضل مراجعة الروتين اليومي الخاص بك وملاحظة الأنشطة التي قد تكون مرهقة أو أسباب توتر نفسي. فالإرهاق قد ينجم عن عدة عوامل:

### العوامل الجسدية
على سبيل المثال، السمنة قد تكون عبئاً ثقيلاً على الجسم وتؤدي للإرهاق. وفي المقابل، النحافة الشديدة قد تفتقر إلى القوة العضلية اللازمة، مما يؤدي للشعور بالتعب السريع. كما أن بعض الأمراض مثل فقر الدم، الأمراض المناعية، والأمراض المزمنة كارتفاع السكر أو انخفاض هرمون الغدة الدرقية، يمكن أن تسهم في مشاعر الإرهاق.

### العوامل العلاجية
بعض العلاجات، مثل مسكنات الألم القوية أو العلاجات الكيميائية، قد تسبب ضعفاً وإرهاقاً.

### الأنشطة اليومية
عندما يعتاد الجسم على القيام بأنشطة بسيطة، فإن القيام بمجهود إضافي قد يؤدي للإرهاق. النوم لفترات طويلة يمكن أن يؤدي أيضاً للشعور بالخمول.

### العوامل النفسية
القلق والتوتر، بالإضافة إلى الاكتئاب، قد يؤثران بشدة على القدرة على أداء الأنشطة اليومية.

### العوامل العائلية والعملية
إحساس فقدان السيطرة على الأمور قد يسبب إحباطاً وقلة رغبة في النشاط. العمل الليلي أو الضغوط المرتبطة بالعمل أيضاً يعززان من الشعور بالتعب.

### كيفية التخفيف من الإرهاق؟
– حاول تنظيم مواعيد النوم لتكون أكثر انتظاماً.
– ابتعد عن المنبهات، ومارس الرياضة بانتظام.
– اتبع نظاماً غذائياً صحياً للوصول إلى الوزن المثالي.
– خطط جيداً لمهامك وكن واقعياً في توقعاتك.

لا يوجد علاج سحري، بل يكمن الحل في تحديد الأسباب الدقيقة ومعالجتها. إذا كان تنظيم جدولك اليومي غير كافٍ، من المهم البحث عن الأسباب الجذرية لحالتك.

نتمنى لك الشفاء العاجل.