سؤال:
مرحبًا دكتور، معك أخوك. أعتقد أنني أشعر بشيء غير طبيعي في قلبي، وأريد الاستفسار عن حالة احتمالية هناك مشاكل في قلبي. هل يجب أن أذهب لطبيب قلب لأجراء تخطيط للقلب؟ أنا أعيش في قلق منذ فترة بسبب ذلك، وأرغب في معرفة الأعراض التي قد تستوجب زيارة الطبيب فورًا. أيضًا، هل هناك أمور أخرى قد تسبب لي هذا الشعور؟ أتمنى مساعدتك.
إجابة:
عزيزي السائل،
إن شعورك بالقلق حول صحة قلبك أمر طبيعي، وخصوصًا في ظل تزايد الأعراض المرتبطة بنظم القلب. من الضروري للغاية أن تقوم بزيارة طبيب قلب لإجراء رسم كهربائي للقلب، وذلك للتأكد من عدم وجود أي اضطرابات أو خلل في انتظام ضربات القلب. هذه الفحوصات تساعد في استبعاد وجود مشكلات قلبية، خاصةً أن حالات عدم انتظام ضربات القلب قد بدأت بالظهور بشكل متزايد، حتى في الفئات العمرية الصغيرة.
المؤشرات التي تستوجب زيارة الطبيب فورًا:
- العمر: إذا كنت فوق الأربعين عامًا.
- ارتفاع ضغط الدم: وجود ارتفاع مستمر في ضغط الدم.
- تاريخ مرضي: وجود أمراض قلبية سابقة.
- صعوبة في التنفس: إذا شعرت بضيق في التنفس.
- ألم في الصدر: ألم يشبه الانقباض أو ألم يمتد إلى الذراع اليسرى.
احتمالات أخرى:
بعد استبعاد مشكلات القلب، قد تكون لديك أسباب أخرى محتملة:
-
التهابات العضلات: الالتهابات في عضلات القفص الصدري قد تتسبب في آلام قريبة من القلب. هذه الالتهابات يمكن أن تتفاقم بسبب التعرض لتيارات هوائية باردة، وغالبًا ما تتحسن مع المسكنات والتدفئة المناسبة.
- التوتر النفسي: المشاعر النفسية المستمرة، خصوصًا مع وجود تاريخ من القولون العصبي، قد تؤدي لظهور أعراض جسدية مماثلة.
نصائح أولية:
- تجنب التعرض لتيارات الهواء الباردة.
- احرص على تدفئة جسمك بشكل جيد.
- تأكد من حصولك على نوم كافٍ لتخفيف حدة التوتر.
- خصص وقتًا للاسترخاء بعيدًا عن ضغوط العمل.
- قم بمراقبة ضغط الدم بشكل دوري.
- يمكن إجراء تخطيط للقلب كل ستة أشهر للاطمئنان.
ارتجاع المريء:
إذا لم تتواجد أي من العوامل المذكورة، قد تعود الأعراض لعوامل أخرى مثل ارتجاع المريء، والذي قد يتأثر بعاداتك الغذائية ونمط حياتك. يُنصح بتجنب الأطعمة الدسمة، والتدخين، وتناول الوجبات الثقيلة قبل النوم بفترة قصيرة.
التوجيهات الطبية:
بشكل عام، يجب عدم تناول أي أدوية دون استشارة طبيب مختص، وخصوصًا إذا كان لديك حالات طبية أخرى. يوجد أيضًا أدوية مضادة للحموضة أو مضادات الهستامين، ولكن ينبغي تقييم حالتك بعناية.
نأمل أن تجد هذا الإرشاد مفيدًا وأن تشعر بتحسن قريب. مع تمنياتنا لك بالشفاء العاجل إن شاء الله.