مرحباً دكتور، أنا عندي مشكلة شويّ مزعجة وهي أن ثديي بدأ يتضخم وكأنه يشبه حالتي حالة “التثدي”. وعايز أعرف إيه الأسباب و هل في علاج؟ هل الكلام ده عادي ولا في حاجة أخرى ممكن تؤثر على صحة جسمي؟
أهلاً بك، في البداية يجب أن نوضح أن حالة التثدي هي تعبير عن زيادة حجم نسيج الثدي عند الذكور، وغالباً ما تتسبب فيها زيادة مستوى الهرمونات الأنثوية في الجسم مقارنة بالهرمونات الذكرية. هذه الحالة قد تكون جزءاً طبيعياً من مرحلة البلوغ لدى الأطفال والمراهقين، حيث يمكن أن تختفي مع مرور الوقت، وغالباً ما تكون مصحوبة ببعض التغيرات الفيزيولوجية خلال مراحل النمو.
في حالات أخرى، من الممكن أن تستمر هذه المتلازمة لأكثر من عامين، وقد ترتبط بعدد من المشكلات الصحية. مثل:
- سوء التغذية أو التعافي من نقص التغذية، الذي يؤثر في التوازن الهرموني والعمليات الأيضية بالجسم.
- اضطرابات في الهرمونات الذكرية، مثل العيوب الجينية، الإصابات، بعض أنواع العدوى، أو قلة تدفق الدم إلى الخصيتين، مما يؤدي إلى عدم توازن الهرمونات.
- أمراض مثل الفشل الكلوي المزمن، أو فرط نشاط الغدة الدرقية، وبعض الأورام، وكلها يمكن أن تؤثر على الحالة الهرمونية.
- تناول بعض الأدوية، مثل أدوية ضغط الدم، بعض المضادات الحيوية، العلاجات لحالات سرطان البروستاتا، وبعض العقاقير والمخدرات، يمكن أن تساهم أيضاً في حدوث هذه الظاهرة.
من الضروري أن تتوجه إلى طبيب مختص لإجراء الفحوصات اللازمة ومعرفة السبب المحدد لحالتك. الفحص السريري مهم لتحديد العلاج الأنسب.
خيارات العلاج تشمل:
-
الأدوية: مثل العلاج بالتستوستيرون الذي قد يكون فعالاً في الرجال الأكبر سناً، وكذلك العلاجات المضادة للهرمونات الأنثوية لفترة محددة. مادة التاموكسفين قد تُستخدم في تقليل حجم التثدي، خاصةً في الحالات المتقدمة؛ بينما الدانازول يُعتبر خياراً أقل شيوعاً.
- الجراحة: جراحة تصغير الثدي عادة ما تُعتبر خياراً للحالات المتقدمة التي لا تستجيب للعلاج الدوائي أو حينما تكون الأعراض مزعجة جداً.
أخيراً، أتمنى لك الشفاء العاجل، وأشجعك على متابعة حالتك مع طبيب مختص للحصول على رعاية ملائمة.