السؤال:
لو سمحت دكتور، عندي ابن عمره سنتين، وبيمر بمرحلة خوف من كل حاجة جديدة. حتى لو لعب جديد أو أي حاجة أول مرة يشوفها، بيكون رافض لها. هو مش عنده أي مشاكل صحية، وبيكون لطيف واجتماعي مع الغرباء وبيتكلم كويس. لكن الخوف من أي شيء جديد بيخليه يعاني من نوبات غضب وبكاء، وأحيانًا يمنعه من اللعب مع الأطفال اللي في سنه. تحب تديني شوية نصائح عن كيفية التعامل مع الموقف ده؟
الإجابة:
تعد مرحلة الخوف عند الأطفال في هذا العمر ظاهرة طبيعية وشائعة. تنشأ هذه المخاوف عادة من عدم اليقين أو عدم التعرف على الأشياء الجديدة التي قد تبدو لهم غريبة أو مقلقة. في حالة طفلك، يبدو أن قلقه يرتبط بالتجارب الجديدة، مما يؤدي إلى نوبات من الغضب والبكاء. يمكن معالجة هذه المخاوف من خلال عدة استراتيجيات:
-
التعرف على المخاوف: من المهم الاستماع لطفلك وفهم ما يمكن أن يثير خوفه. اسأله بلطف عن الأشياء الجديدة التي تخيفه، وحاول تهدئته بطرق بسيطة.
-
التعرض التدريجي: قد تساعد فكرة التعرض التدريجي للأشياء الجديدة. يمكنك البدء بتقديم الألعاب أو الأنشطة بطريقة مريحة، مما يجعلها أقل تهديدًا له. مثلاً، يمكنك اللعب معه ببطء باستخدام الألعاب الجديدة ثم تدريجيًا تشجيعه على استخدامها بمفرده.
-
خلق بيئة آمنة: يجب أن يشعر الطفل بالأمان في محيطه. يمكنك التأكد من أن البيئة المحيطة به تكون مريحة، وأيضًا تضم أوجه اهتمامه، مثل الألعاب المألوفة.
-
تشجيع الحوار: حاولي تشجيعه على التحدث عن مشاعره. استخدمي عبارات بسيطة لتفسير الأشياء الجديدة، مما يساعده على فهم ما يحدث حوله.
-
اللعب والتفاعل مع الأطفال الآخرين: تيسير فرص اللعب مع أطفال آخرين يمكن أن يساعده على التغلب على مخاوفه. من المهم أن يكون لديه مكان يجتمع فيه مع أقرانه في بيئة مريحة.
- الدعم العاطفي: قدمي له الدعم والاهتمام الكافيين. يشعر الأطفال بالأمان عندما يدركون أن والديهم حاضرون لدعمهم.
إذا استمرت هذه المخاوف بصورة ملحوظة أو أثرّت سلبًا على حياته اليومية، فقد يكون من الجيد استشارة طبيب نفسي مختص في الأطفال للحصول على مزيد من التوجيه والدعم.