سؤال المريض:
السلام عليكم، دكتور. عندي سؤال مهم وأتمنى مساعدتك. ابني لديه عامين وثلاثة أشهر، وألاحظ أنه يعاني من صعوبة في الكلام. يستخدم كلمات بسيطة لا تتجاوز 15 كلمة مثل "ماما" و"بابا"، ويميل إلى استخدام الإشارات في التواصل. لكن المفاجئ أنه يفهم كل ما يُقال له، ويدرك جميع الأحاديث من حوله. هل يجب أن أخذه إلى طبيب مختص في هذا الموضوع، أم يجب الانتظار قليلاً؟ جزاك الله خيراً.
الإجابة:
وعليكم السلام، مرحباً بك. أقدر قلقك وأفهم أن هذا الأمر قد يكون مقلقاً للعديد من الأمهات والآباء.
تأخر الكلام عند الأطفال يمكن أن يكون له أسباب متعددة، وقد يتعلق بنموهم اللغوي والنفسي. في حالة ابنك، على الرغم من أنه يتواصل بفعالية من خلال الإشارات ويفهم الكلام جيداً، إلا أن استخدامه لكلمات محدودة قد يحتاج إلى تقييم دقيق.
أسباب تأخر الكلام قد تشمل:
-
الاختلافات في النمو: قد يتطور الأطفال بمعدلات متفاوتة، لذا قد يكون بعضهم متأخراً في التواصل بالرغم من عدم وجود مشاكل صحية.
-
العوامل البيئية: مثل نقص التحفيز اللغوي، أو عدم تعرض الطفل لمحادثات يومية تفاعلية.
-
المشكلات السمعية: قد يؤثر ضعف السمع على قدرة الطفل على تعلم الكلام.
-
صعوبات لغوية أو تطورية: قد تكون هنالك حالات تتطلب تدخل مختص مثل أخصائي النطق.
- القلق أو التوتر: يمكن أن تؤثر العوامل النفسية على القدرة على التعبير اللغوي.
فيما يتعلق بعرض ابنك على طبيب:
-
التقييم المبكر: من الأفضل دائمًا استشارة طبيب مختص أو أخصائي نطق ولغة لتقييم الحالة بدقة. هذا يمكن أن يساعد في تحديد إذا كان هناك حاجة لخطط علاجية أو تدخلات مبكرة.
-
التحفيز المنزلي: يمكنك أيضاً دعم تطور اللغة لدى ابنك في المنزل من خلال القراءة له، والتحدث معه بشكل مستمر، وتشجيعه على استخدام كلمات جديدة.
- المراقبة: إذا لم يحدث تحسن أو إذا لاحظت أي تغيرات سلبية في سلوكه أو تفاعله، يُفضل استشارة طبيب متخصص.
هذا التقدم في مهارات الكلام يمكن أن يكون بطيئاً، ولكن مع الدعم والتدخل المناسب، يمكن أن يتحسن بشكل كبير. يُفضل دائماً التحدث مع المختصين للحصول على التقييم والرعاية المناسبة لحالة طفلك.