السؤال:
أهلاً دكتور، أريد أن أسألك عن بعض الأعراض التي أعاني منها بعد فترة علاج تجلطات دموية. ألاحظ أنني أشعر بتورم وألم في الساقين وأحيانًا يتغير لون الجلد. هل هذه الأعراض طبيعية؟ وما هي الخطوات التي يمكنني اتخاذها لتجنب أي مشاكل مستقبلية؟ أحتاج نصائح من حضرتك.
الإجابة:
عزيزي،
الأعراض التي ذكرتها هي بالفعل شائعة بعد حالات التخثر الوريدي، وتعرف هذه الحالة برمزية ما بعد التخثر، والتي قد تستمر لأمد يصل إلى عام. من الضروري إجراء فحوصات دورية لضمان عدم وجود جلطات جديدة تتطلب العلاج.
للتخفيف من الأعراض الحالية وتفادي حدوث جلطات أخرى، يمكن إتباع النصائح التالية:
-
فقدان الوزن: إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فإن خسارته يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على صحة الدورة الدموية وتقليل الضغط على الأوردة.
-
الإقلاع عن التدخين: التدخين يساهم في زيادة مخاطر تجلط الدم، لذا فإن الإقلاع عنه سيعود بالنفع على صحتك.
-
شرب كميات كافية من الماء: يجب الحرص على شرب الماء بكميات كافية لتجنب الجفاف، والذي يمكن أن يسهم في زيادة لزوجة الدم.
-
تجنب الراحة لفترات طويلة: من المهم عدم البقاء في وضعية ثابتة لفترات طويلة، سواء بالجلوس أو الاستلقاء، حيث يمكنك أن تحرك ساقيك بانتظام لتحفيز الدورة الدموية.
-
ممارسة الرياضة بانتظام: الرياضة لها دور كبير في تحسين الدورة الدموية. من المفيد ممارسة تمارين خاصة بالساقين لتقوية العضلات وتنشيط الدورة الدموية.
-
تحريك الجسم خلال السفر أو العمل المكتبي: إذا كنت مضطرًا للبقاء جالسًا لفترات طويلة، عليك الوقوف أو السير قليلاً. وإذا لم يكن ذلك متاحًا، يُفضل أن تقوم بحركات بسيطة مثل فرد الساقين أو القيام بحركات دائرية بالكاحل.
-
استخدام الجوارب الضاغطة: هذه الجوارب تعتبر من الوسائل الفعّالة في تحسين تدفق الدم ومنع تكون الجلطات، كما أنها تساهم في تقليل التورم.
- تناول مضادات التجلط عند الحاجة: من المحتمل أن يصف لك الطبيب أدوية مضادة للتجلط، ويجب الالتزام بالجرعات المحددة مع متابعة أي علامات مثل الكدمات أو سهولة النزف.
فحص الأوردة الداخلية والصمامات بعد التخثر أمر مهم للتأكد من عدم وجود جلطات جديدة أو دوالي. إذا لم يكن العلاج المزمع يقدم تحسنًا، ينبغي البحث عن بدائل مناسبة.
أتمنى لك الشفاء العاجل وأؤكد لك أن الالتزام بالإجراءات الوقائية هو مفتاح الصحة الجيدة.