مرحباً دكتور، آسف على الإزعاج لكن عندي سؤال مهم. أنا أعاني من حرقان عند التبول، يبدأ مباشرة بعد انتهاء التبول ويختفي بسرعة لكني أشعر به. هذه أول مرة أواجه هذه المشكلة وخاصة أنني متزوج منذ عشر سنوات، وحدث هذا في فترة حمل زوجتي. الآن بعد أن وضعت زوجتي، ما زلت أشعر بهذا الحرقان. التبول نفسه لا يسبب لي أي ألم، لكن لدي ألم خفيف في الظهر من الجهة اليسرى أسفل الظهر. أجريت تحليل البول ولكن لم أجرِ مزرعة، وأظهرت التحاليل أن لدي نوع من البكتريا لكنه بسيط وليس كثير. زوجتي أيضاً واجهت التهابات في البول وكانت هناك دماء لا تُرى بالعين وقد عانت من ذلك في شهرها الثامن. تناولت العلاج وتقلص الالتهاب بشكل كبير. في حالتي، استخدمت مضاد حيوي (Doxycycline 100 mg) لمدة 15 يوماً ولم ألاحظ أي تحسن. أرجو مساعدتك في فهم هذه الحالة.
—
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. فيما يتعلق بحالتك، يبدو أن الأعراض التي تعاني منها تتعلق بعدوى بسيطة في الجهاز البولي، والتي قد تُعرف بوجود التهاب غير واضح في البول حتى مع عدم ظهور الأعراض الشديدة. حرقان البول يمكن أن يكون ناتجاً عن عدة عوامل، من بينها وجود التهابات أو عدوى بكتيرية، حتى وإن كانت خفيفة كما ذكرت.
بالنسبة لألم الظهر، فهو قد يكون مرتبطاً بالتهاب في المسالك البولية أو تهيج عضلي. من المهم أن نميز بين الأسباب التي تجعل هذا الألم يشعر بشكل خاص في الجهة اليسرى، حيث قد يكون مرتبطاً بمشاكل في الكلى أو حتى عضلات الظهر.
من المستحسن إجراء مزرعة بولٍ للتأكد من نوع البكتيريا التي قد تكون موجودة وتحديد نوع المضاد الحيوي المناسب لها. حيث أن العلاج بالمضادات الحيوية مثل الـDoxycycline يمكن أن يكون غير فعال في حالات معينة. إذ أنه يجب غالباً مراجعة الطبيب للحصول على تقييم شامل، والتأكد من عدم وجود أي أسباب أخرى قد تكون وراء هذه الأعراض، مثل وجود حصى في الكلى أو مشاكل أخرى في الجهاز البولي.
كما أن فترة الحمل يمكن أن تؤدي إلى تغيير في استجابة الجسم للمشكلات الصحية، لذا يجب مراعاة تاريخ الزوجة الطبي أيضاً. من الضروري توخي الحذر واستشارة الطبيب عن الأدوية المستخدمة، حيث يؤثر العلاج المناسب على نوع البكتيريا المُسببة ويعزز من التحسن السريع.
إذا استمرت الأعراض، يُفضل الرعاية الطبية المتخصصة للتحري عن الأسباب الخفية ومعالجة الأمر بفعالية.