السؤال

السلام عليكم دكتور، عندي أولاد صغيرين وأنا بحب أربية طيور زينة في البلكونة. لكن من البداية الشتاء لاحظت إنهم بيعانوا من كحة والتهاب في الحنجرة لمدّة أسبوعين. بعد ما رحت للدكتور، وصف لهم مضادات للحساسية ومضادات للالتهاب، بس الحالة بتتحسن شوية وبعدين ترجع تاني. هل ممكن يكون وجود الطيور سبب للحساسية عندهم؟ شكراً لحضرتك.

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله،

أولاً، يجدر بالذكر أن الحساسية عند الأطفال يمكن أن تكون نتيجة للعديد من العوامل المحيطة بهم، ومنها تربية الحيوانات والطيور. في حالة تربية طيور الزينة، يمكن أن تكون الأسباب المؤدية للحساسية متعددة، مثل الريش، أو فضلات الطيور، أو حتى العوامل البيئية الأخرى.

العديد من الأطفال يكون لديهم حساسية مفرطة لمكونات معينة موجودة في البيئة المحيطة بهم، وطيور الزينة قد تطلق جزيئات دقيقة من الريش والجلد، مما يؤدي إلى استجابة مناعية تؤدي إلى السعال والتهاب الحنجرة.

عند تشخيص الحالة، فإن الأطباء غالباً ما ينصحون بعدة خطوات:

1. تجنب المحفزات: إذا كان هناك أي شكوك حول أن الطيور تسبب الحساسية، فقد يكون من المفيد تقليل التعرض لها. يمكن أن يكون هذا عن طريق نقل الطيور إلى مكان آخر أو اتخاذ تدابير لتقليل الفوضى الناتجة عنهم داخل المنزل.

2. العلاج الدوائي: الأدوية التي وصفتها لك تتضمن مضادات الهيستامين، وهي فعالة في تقليل الأعراض الناتجة عن الحساسية. لكن من المهم استشارة الطبيب حول الجرعات المناسبة وأي تغييرات قد تحتاج إلى إجرائها في خطة العلاج.

3. استشارة أخصائي الحساسية: إذا استمرت الأعراض على الرغم من العلاج، فمن المفيد مراجعة أخصائي حساسية. قد يجري لك اختبارات للكشف عن أنواع معينة من الحساسية لمساعدتك في فهم السبب الجذري لحالة أطفالك.

4. العناية البيئية: تأكد من تهوية المكان جيداً وتنظيفه بانتظام لتقليل تجمع الغبار، مما يمكن أن يزيد من شدة الحساسية.

في النهاية، التقييم الدقيق والمستمر لحالة أطفالك هو المفتاح في إدارة صحتهم. إذا كان لديك أي استفسارات أخرى، فلا تتردد في طرحها.