استشارة مريض لطبيب:
مرحبًا دكتور، أنا أعاني من قلق كبير بسبب بعض الأعراض التي أشعر بها. حيث بدأت أشعر بألم في صدري، خاصة بجانب ذراعي الأيسر، وذلك منذ نهاية شهر ديسمبر الماضي. تحسن الوضع قليلاً واختفى الألم لفترة، لكن للأسف عاد لي من بداية شهر مارس وحتى الآن. الألم يأتي على شكل نغزات عند التنفس وأشعر بألم أسفل صدري الأيسر عند القيام بأي مجهود، وأحيانًا حتى بدون أي ضغط بدني. ألاحظ أيضًا أن الألم ينتقل أحيانًا إلى الجانب الآخر من صدري، وفي المنتصف، ويتزايد خاصة عند أخذ شهيق أو زفير. بالإضافة إلى ذلك، أشعر أحيانًا بسرعة في دقات قلبي. ما هو السبب وراء هذه الأعراض؟ وماذا يجب أن أفعل؟ لا أريد أن أخبر أحداً بمشاكلي الصحية.
الإجابة:
الآلام الصدرية يمكن أن تنبع من مجموعة متنوعة من الأسباب، وتتطلب تقييمًا دقيقًا. من المهم أن ندرك أن الشعور بالنغزات في منطقة الصدر، خصوصًا عندما يتزامن مع آلام تحت الذراع اليسرى، يُعتبر عرضًا يستدعي الانتباه.
أولاً، هذه الأعراض قد تتعلق بأسباب عضلية هيكلية، مثل توتر العضلات أو التهابها، وهو ما قد يحدث نتيجة لعوامل مثل وضعية الجلوس الخاطئة أو الإجهاد. لكن يجب ألا نغفل عن الأسباب الأكثر خطورة.
قد يكون الألم الناتج عن مشاكل قلبية إحدى الأسباب المحتملة، مثل الذبحة الصدرية، والتي تحدث عندما لا يتلقى القلب ما يكفي من الدم. هذه الحالة يمكن أن تتسبب في شعور بالألم أو النغزات، خاصة مع المجهود. من الجدير بالذكر أن الألم قد يتسبب في إحساس بالضغط أو عدم الارتياح.
أيضًا، يجب أخذ القلق من المشكلات الرئوية في الاعتبار، مثل التهاب الشعب الهوائية أو حتى الانسداد الرئوي، خاصة إذا كان مصحوبًا بصعوبة في التنفس أو تسارع في نبضات القلب.
من الضروري إجراء فحوصات طبية شاملة لتحديد السبب الدقيق. قد تشمل الفحوصات تخطيط القلب، والأشعة السينية للصدر، وتحاليل الدم لفحص مستويات الهيموجلوبين والإنزيمات القلبية.
أما بالنسبة للحل، فالأفضل أن تتحدث مع طبيب مختص، ولا تتردد في إخبار طبيبك بكل الأعراض التي تواجهها، حتى يتمكن من مساعدتك بشكل أدق. من الضروري ألا تتجاهل هذه الأعراض، حتى وإن كنت تفضل عدم إخبار أحد بها، فصحتك يجب أن تكون دائمًا في المرتبة الأولى.