السؤال:

السلام عليكم دكتور، أنا عصبية جدًا من قصتي مع الدورة الشهرية، الناس يقولوا إن كل واحدة تواجه مشاكل فيها، لكن مش عارفة إذا كان حالي عادي أو فيه شيء غلط. الدورة بتكون غزيرة أحيانًا، جدًّا أحيانًا بتكون غير طبيعية. إيه الأسباب الممكنة لحالتي، وإزاي ممكن أتعالج؟

الإجابة:

أهلاً بك، وأود أن أؤكد لك أن مشاكل الدورة الشهرية، مثل غزارة الطمث أو نزول دم في غير مواعيده، تُعتبر من الأمور الشائعة التي تعاني منها العديد من النساء في مختلف مراحل حياتهن. يُمكن تصنيف الأسباب إلى فئات عدة:

الأسباب الوظيفية:

تتعلق العوامل الوظيفية بالخلل في النشاط الهرموني. يُمكن أن يحدث ذلك بسبب عدم انتظام التبويض، حيث قد تفشل البويضة في النضج، أو يحدث تبويض لكن بكمية غير كافية من هرمون البروجيسترون. هذا الخلل يُسبب زيادة في سماكة بطانة الرحم، مما يؤدي إلى نزول الدم بكميات أكبر.

تزداد هذه الحالات في الفترات الانتقالية مثل بداية البلوغ أو فترة ما قبل انقطاع الطمث، وخاصة في الأربعينيات من العمر.

العلاجات لهذه الحالات:

تطبيق العلاجات يهدف إلى استعادة التوازن الهرموني، وذلك يمكن أن يكون عبر تحفيز التبويض في حالات الرغبة في الحمل، أو باستخدام جرعات من البروجيسترون.

الأسباب العضوية:

تتضمن الأسباب العضوية وجود مشاكل في الرحم مثل:

• الألياف الرحمية: وهي تُعتبر ضمن المشكلات الشائعة التي تُظهر أعراضا كالنزيف الزائد. يمكن علاجها من خلال استئصالها إما بالمنظار أو الطرق الأخرى.
• اللحميات: وهذه عبارة عن زوائد في بطانة الرحم، والتي تحتاج إلى استئصال بغرض تخفيف الأعراض.
• مرض البطانة المهاجرة: وهو مرض يؤثر في الأنسجة الموجودة في جدران الرحم مما يزيد آلام الطمث.

أمراض تخثر الدم:

يمكن أن تؤدي اضطرابات التخثر إلى نزيف أثناء الدورة، ويجب معالجة السبب مثل تصحيح نقص عوامل التخثر أو ضبط الأدوية.

أسباب مصاحبة:

أحيانًا قد ترتبط زيادة دم الطمث بالتهابات الحوض، وهنا لابد من استخدام المضادات الحيوية المناسبة.

خطوات التشخيص:

لكل حالة، ينبغي زيارة طبيب مختص، حيث يقوم بتقييم التاريخ المرضي وإجراء الفحوص السريرية والتصوير بالموجات فوق الصوتية. يمكن أيضًا إجراء تحاليل هرمونية وتقييم عوامل التخثر.

أتمنى أن تكون هذه المعلومات قد أفادتك، وأرجو منك أن تتبعي التعليمات الطبية للحصول على أفضل النتائج وعلاج حالتك. نتمنى لك الشفاء العاجل إن شاء الله.