مرحبًا دكتور، أتمنى أن تكون بخير. لدي استفسار مهم. أشعر بمعاناة شديدة بسبب تعلقّي بأحد الأشخاص. هذا التعلق يؤثر سلبًا على مزاجي ونفسيتي، خاصة أنني أشعر بأن هذه الشخص لا يقدّر مشاعري. كيف يمكنني التغلب على هذه المشكلة؟ أود بشدة أن أستعيد توازني ولا أريد أن يتأثر مزاجي بوجود الآخرين.
—
إن التعلق العاطفي هو أمر طبيعي يميل إليه البشر، ولكنه قد يتحول إلى مشكلة إذا أصبح شديدًا ومؤثرًا على جودة حياتنا اليومية. يُنصح بعدة خطوات للمساعدة في التغلب على هذه الحالة.
أولاً، من المهم أن تعي أن مشاعرنا هي جزء من هويتنا، ولكن يجب أن نضع حدودًا واضحة فيما يتعلق بالاعتماد العاطفي على الآخرين. يبدأ هذا بزيادة الوعي الذاتي؛ حاول أن تدون مشاعرك وأفكارك في مواقف مختلفة لتتمكن من فهم سبب قوة هذا التعلق.
ثانيًا، حاول أن تبحث عن اهتمامات جديدة وأنشطة قد تساعدك على بناء حياة اجتماعية مستقلة. الانخراط في الأنشطة التي تثير شغفك يساهم في تعزيز ثقتك بنفسك وخلق روابط جديدة تعزز من شعورك بالإنجاز.
ثالثًا، التفكير الإيجابي وإعادة تشكيل الأفكار السلبية جزء أساسي من العملية. حاول التركيز على الجوانب الإيجابية في حياتك وأيضًا في الأشخاص الذين ترتبط بهم. انتبه إلى كيفية تأثير هذه الأفكار على مشاعرك وأدرج ممارسات التقييم الذاتي.
علاوة على ذلك، التواصل مع مختص نفسي يمكن أن يكون ذا فائدة كبيرة. المحترفون في المجال يمكنهم تقديم استراتيجيات وتوجيهات مساعدة، فضلاً عن توفير مساحة آمنة للتعبير عن مشاعرك.
أخيرًا، تحلَّ بالصبر تجاه نفسك. تغيير الأنماط السلوكية يحتاج إلى وقت وممارسة مستمرة، ولكن مع التوجيه والدعم المناسبين، يمكنك التغلب على هذا التعلق واكتساب الاستقلال العاطفي الذي تطمح إليه.