مرحبًا دكتور، أتمنى أن تكون بخير. كنت أود أن أستفسر عن أمر يهمني. قبل حوالي 12 عامًا، أجريت عملية لإزالة دوالي الساقين، حيث كنت أعاني من ألم خفيف وتورم بسيط في الساقين. بعد العملية، لاحظت أن الساقين قد انتفخت بشكل ملحوظ ولا يزال التورم مستمرًا حتى الآن. أريد أن أعرف، هل من الممكن أن يكون هذا التورم نتيجة للعملية الجراحية التي أجريتها؟ أم هناك أسباب أخرى قد تؤدي إلى تلك الحالة؟ شكرًا لك على مساعدتك.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
إن مشكلة انتفاخ الساقين التي تراها بعد إجراء عملية دوالي الساقين تعد من القضايا التي ينبغي النظر فيها بعناية. بعد الجراحة، قد يظهر بعض التورم نتيجة لتأثير العملية نفسها، حيث يعتبر انتفاخ الساقين تجربة شائعة خاصة في الفترة التالية للعملية بعد إزالة الدوالي.
هناك عدة عوامل يمكن أن تسهم في استمرار هذا التورم:
-
الاستجابة الجراحية: بعد أي تدخل جراحي، يمكن أن يحدث تورم كرد فعل طبيعي للجسم نتيجة الالتهاب الناجم عن العملية. إذا كان التورم موجودًا لفترة تمتد لأكثر من بضعة أشهر، فهو أقل احتمالاً أن يكون مرتبطًا بالعملية الجراحية.
-
تكوين الجلطات: تحققت الدراسات من أن الجلطات الدموية يمكن أن تتكون بعد الجراحة، مما يؤدي إلى احتباس السوائل وبالتالي تورم الساقين. لذا، من المهم مراجعة الأعراض الأخرى مثل ألم حاد أو احمرار في موقع الجراحة.
-
القصور الوريدي المزمن: قد يستمر التورم بسبب ضعف الدورة الدموية في الساقين حتى بعد إزالة الدوالي. ينبغي التحقق من حالة الأوردة والاهتمام بالتحكم في القصور الوريدي.
- التغذية والوزن: من المهم استشارة أخصائي تغذية للتأكد من أن نظامك الغذائي يدعم صحة الأوعية الدموية. نقص الفيتامينات أو زيادة الوزن قد يسهمان في تفاقم الحالة.
إذا كنت تعاني من استمرار التورم، من الأفضل مراجعة طبيب مختص لأجراء فحوصات متقدمة مثل تصوير السونار أو قد يوصى بإجراء فحوصات أشعة أخرى لتحديد السبب الدقيق وراء حدوث هذا التورم. تذكر أن الرعاية المناسبة والمتابعة مع متخصص يمكن أن تؤدي إلى تحسين كبير في حالتك.