سؤال المريض
دكتور، أنا عاوز أشارك معاكم حاجة بتخلصني من الهدوء وبتأثر على نفسيتي جدًا. من حوالي 10 سنين تعرضت لصدمة عاطفية قوية، ومن ساعتها وأنا حاسس إن قلبي مقسوم، وبيوجعني أوقات. مش قادر أستحمل أي موقف بسيط، وحاسس بالاكتئاب دائم، وبتناول أدوية، كمان بحس إن المنوم اللى باخده مش كافي. على الرغم من إني براجع دكتور نفسي، لكن قلبي لسه مكسور، والحزن مش قادر أهرب منه. ممكن تفيدني إزاي أقدر أتعامل مع الحالة دي؟
الإجابة الطبية
إن ما تمر به من آلام نفسية جراء الصدمة العاطفية يُعتبر تجربة قاسية وقد تترك آثارًا عميقة على الصحة النفسية. إن الشعور بالألم العاطفي المستمر، إلى جانب الاكتئاب والشعور بالحزن، يشير إلى أن هناك حاجة لفهم أعمق لحالتك وكيفية التعامل معها بشكل فعال.
على الرغم من تناولك للأدوية وزيارتك للدكتور النفسي، فإن إعادة بناء صحة قلبك العاطفية يتطلب استراتيجية شاملة. ينصح بالجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي السلوكي. هذا الأخير قد يشمل تقنيات مثل العلاج المعرفي السلوكي، الذي يساعدك على إعادة صياغة الأفكار السلبية التي قد تغذي مشاعر الحزن لديك.
أيضًا، يعتبر الدعم الاجتماعي من الأمور الهامة. المشاركة في مجموعات دعم أو حتى الحديث مع أصدقاء مقربين قد يوفر لك مساحة للتعبير عن مشاعرك. بالإضافة إلى ذلك، من المفيد تنفيذ تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل، لأنها قد تساعد في تقليل التوتر النفسي.
لعل من المهم أيضًا قراءة الكتب أو المواد التي تعزز من الإيجابية وتساعد في استعادة الأمل. تذكر، العودة إلى نفسك تحتاج إلى وقت وصبر، والأهم من ذلك أن تسعى للحصول على الدعم الذي يخفف من آلامك ويعطيك الأمل في البداية الجديدة.