مرحبًا دكتور، أنا عندي مشكلة مستمرة من 12 سنة. عانيت لسنوات طويلة من حموضة شديدة وغثيان بعد الأكل، وذهبت لطبيب مختص في هذا الموضوع. وصف لي علاج بانتازول بجرعة 40 ملغ مع دومبي، والحمد لله كانت النتائج رائعة واختفت معظم الأعراض، لكن الغثيان بعد الأكل ما زال موجودًا. عملت أشعة مقطعية مع حقن باليود وتبين أن زاوية الشريان سليمة، ثم قمت بعمل أشعة تلفزيونية ومنظار علوي. اتضح أن عندي التهابات بالمعدة والمريء والإثني عشر، كما أن هناك ارتجاع و widening في المريء عند اتصاله بالمعدة. أخذوا مني خزعة وأظهر التحليل أنه لا توجد جرثومة المعدة، ومع ذلك الغثيان لسه موجود. عاوز أسأل حضرتك هل هناك أسباب أخرى لهذا الغثيان؟ وهل هناك أي إجراءات أو أدوية ممكن تساعدني فيه؟
حالة المريض تشير إلى وجود مشاكل متعلقة بالجهاز الهضمي قد تستدعي مزيد من الفحص والمراقبة للتوصل إلى تشخيص دقيق. هذه الأعراض، وعلى الرغم من التحسن الملحوظ بعد تناول بانتازول، تدل على أن هناك عوامل أخرى قد تسهم في استمرار الشعور بالغثيان.
من الممكن أن يكون هناك أسباب عدة لذلك، ومنها:
-
الارتجاع الحمضي: والذي يعكس تدفق محتوى المعدة الحمضي إلى المريء، مما يمكن أن يسبب أيضًا شعورًا بالغثيان، خاصة بعد تناول الطعام.
-
التهاب المعدة: الالتهابات المزمنة في بطانة المعدة قد تؤدي إلى عدم الراحة والشعور بالغثيان.
-
تأثر حركية الجهاز الهضمي: قد يسبب ضعف حركية المعدة (التأخر في تفريغ المعدة) شعور الغثيان، وهي حالة تعرف باسم "تأخر إحداث المعدة".
-
تفاعلات الأدوية: الأدوية المستخدمة لعلاج الحموضة أو غيرها قد تكون لها آثار جانبية تساهم في ظهور الغثيان.
- الأمراض المرتبطة بالجهاز العصبي: في بعض الحالات، يمكن أن تكون الأسباب غير عضوية، مثل القلق أو التوتر، مما قد يؤثر على الجهاز الهضمي.
لذا، من المهم مراجعة طبيب الجهاز الهضمي أو مختص في هذا المجال لتقييم الحالة بشكل شامل. يمكن أن يطلب الطبيب إجراء اختبارات إضافية مثل قياس الضغط في المريء أو فحص حركية المعدة، واستنادًا إلى النتائج، قد يوصي بعلاج مناسب قد يتضمن تغيير الأدوية أو إضافة أدوية جديدة أو تعديل النظام الغذائي.
المراقبة المستمرة للحالة وتقديم الدعم النفسي إذا لزم الأمر يمكن أن يسهم أيضًا في تحسين جودة الحياة والتقليل من الأعراض المزعجة.