مرحبًا دكتور، أنا في الثلاثين من عمري وأجريت بعض التحاليل مؤخرًا واكتشفت أن مستوى البيليروبين في دمي مرتفع للغاية ويبلغ 33 ميكرومول/لتر. الحقيقة ليس لدي أي مشاكل معروفة مثل تليف الكبد أو غيره، لكنني أشعر بالقلق بشأن هذه النتيجة. هل يمكنك مساعدتي في فهم ما يحدث وأعطني بعض النصائح؟

—

السيد المحترم، تحية طيبة وبعد،

إن ارتفاع مستوى البيليروبين في الدم قد يكون مؤشرًا على وجود مشكلات معينة في الصحة العامة. يُعرف البيليروبين بأنه ناتج طبيعي لعملية تكسير خلايا الدم الحمراء، وعادة ما يتم معالجته بواسطة الكبد. المستويات الطبيعية للبيليروبين في الدم تتراوح عادة بين 5 إلى 21 ميكرومول/لتر.

عندما يرتفع مستوى البيليروبين كما هو حالتك، يجب علينا أخذ عدة عوامل بعين الاعتبار. على سبيل المثال، قد تشير هذه الحالة إلى وجود خلل في وظيفة الكبد، أو مشاكل في القناة الصفراوية، أو حتى تكسير مفرط لخلايا الدم الحمراء.

في حالتك، بما أنك تشير إلى عدم وجود تاريخ مرضي مثل تليف الكبد، فقد يكون الأمر متعلقًا بحالات أخرى مثل متلازمة جيلبرت، وهي حالة شائعة تكون فيها مستويات البيليروبين مرتفعة قليلًا ولكنها غير ضارة.

نواصل بتقديم المشورة الدقيقة من خلال مجموعة من الفحوصات الإضافية. من المهم أن نقوم بتقييم وظيفة الكبد بشكل شامل بإجراء اختبارات ال ALT، AST، والفوسفاتاز القلوي، بالإضافة إلى إجراء تصوير للأعضاء الداخلية مثل السونار أو الأشعة المقطعية للتأكد من عدم وجود انسدادات في مجرى الصفراء.

أيضًا، هناك أنظمة غذائية وممارسات حياتية يمكن أن تساعد في تحسين حالة الكبد مثل تناول كميات كافية من السوائل، تخفيض نسبة الدهون في الوجبات، وتجنب الكحول.

أنصحك بالتوجه إلى طبيب مختص في أمراض الكبد أو الأمراض الداخلية من أجل إجراء التقييم الشامل ومتابعة حالتك بشكل دقيق. تذكر أن هذا الإجراء ضروري لضمان عدم تفاقم الحالة والتأكد من سلامتك العامة.

أتمنى لك الصحة والعافية.