السؤال:
أهلاً دكتور، أنا عندي مشاعر غريبة بعد ما فقدت صديقي، حسيت بأعراض مثل الحزن والضغط النفسي، وكأن جسمي بيوجعني. ممكن تقولي إزاي أتعامل مع الإحساس ده؟ هل فيه احتمال أن يكون عندي حاجة جلدية، أو دي مجرد أعراض نفسية؟
الإجابة:
أهلاً وسهلاً بك، وأشكر لك مشاركتك مشاعرك. من المهم أن تعرف أن الأعراض التي تشعر بها تستوجب أولاً زيارة طبيب مختص في الأمراض الجلدية، للحكم على عدم وجود أي نوع من الحساسية أو المشاكل الجلدية التي قد تكون السبب في الأعراض الجسدية.
إذا لم يوجد أي مشاكل جلدية عند الفحص، فمن المحتمل أن تكون مشاعر الحزن والضغط النفسي التي تعاني منها بسبب تجربتك الصعبة مع فقدان صديقك، مما يمكن أن يؤثر على حالتك النفسية ويجعلك تتوهم وجود أعراض جسدية.
الخطوة الأولى التي يجب أن تقوم بها هي اتباع بعض الإرشادات التي تساعدك على تجاوز هذه الأزمة. من الطبيعي الشعور بالإحباط أو الكآبة في مراحل معينة من الحياة، لكن تواتر تلك المشاعر يمكن أن يوحي بالاكتئاب. هذا يعني أنك قد تعاني من فترة طويلة من مشاعر الحزن واللامبالاة، وقد تظهر لديك أعراض أخرى تستمر لأكثر من أسبوعين.
الاكتئاب عادة ما يكون مصحوبًا بأحاسيس بالذنب وفقدان الأمل، وقد تشعر بأن الحياة أصبحت مملة وأن الأمور التي كانت تسعدك لم تعد تجلب لك الفرح. ربما تجد نفسك أيضاً تعاني من أعراض جسدية مثل التعب، الأرق، أو حتى آلام غير مفسرة.
لعلاج الاكتئاب وتحسين صحتك النفسية، يمكنك اتباع بعض النصائح العملية:
-
ضع روتيناً يومياً: يساعد الروتين على خلق شعور بالاستمرارية، ويقلل من شعور الضياع.
-
حدد أهدافاً بسيطة: يمكنك تحديد أهداف يومية لتحقيقها، لتمكين نفسك من الإحساس بالإنجاز.
-
مارس التمارين الرياضية: النشاط البدني يُفصح عن مواد كيميائية في الجسم مثل الإندورفين، مما يحسن المزاج.
-
تناول الطعام الصحي: التأكد من تغذية جسمك بالأطعمة المفيدة مثل الأوميجا 3 قد يساعد في تحسين حالتك المزاجية.
-
حصل على كفايتك من النوم: النوم الجيد ضروري للصحة النفسية، لذلك حاول أن تأسس نمط نوم منتظم.
-
تحمل المسؤولية: استمرارك في أداء مهامك اليومية يمكن أن يسهل عليك التخلص من مشاعر الاكتئاب.
-
تحدى الأفكار السلبية: العمل على تغيير طريقة تفكيرك يمكن أن يساعد كثيرًا في تجاوز المرحلة الصعبة.
-
استشر طبيبك قبل تناول أي أدوية: قد تحتاج لمساعدة طبية إضافية، لذا من الهام استشارة الطبيب المختص.
-
افعل شيئاً جديداً: المباشرة في تجارب جديدة أو أنشطة تطوعية يمكن أن تعزز من حالتك المزاجية.
- استمتع باللحظات الصغيرة: حاول البحث عن الأشياء التي توفر لك سعادة، لا تنسَ أن هذا الشعور طبيعي وهو جزء من الـ اكتئاب.
وفي حال استمرار الأعراض وعدم التحسن، سيكون من الضروري رؤية طبيب نفسي للحصول على الدعم المتخصص. نتمنى لك الصحة والعافية.