مرحبًا دكتور، أنا عندي بعض الأعراض اللي مش قادره أفهمها، زي النزيف المستمر في الدورة الشهرية وعدم انتظامها. هل ممكن تشرحلنا بفهم أكبر عن الأسباب المحتملة وراء كده؟

أهلاً بك، سعيد بتواصلك معنا. من المهم أن نفهم أن عدم انتظام الدورة الشهرية والنزيف المتتابع قد يكون لهما أسباب عدة تتعلق بالصحة النسائية. سأتحدث في نقاط تفصيلية عن بعض الأسباب المحتملة:

1. اختلال الهرمونات: يعتبر الاختلال في هرمونات الأستروجين والبروجسترون من العوامل الأساسية التي تؤثر على الدورة الشهرية. في بعض الأحيان، قد تشهد فترات من الارتفاع والانخفاض في مستويات هذه الهرمونات، مما يؤدي إلى تفاوت كمية النزيف خلال الدورة. يمكن أن يحدث ذلك نتيجة التوتر أو العوامل النفسية الأخرى التي تؤثر على النظام الهرموني.

2. الأورام الليفية: هذه الأورام هي تكوينات غير سرطانية تنمو في الرحم، ويمكن أن تؤدي إلى نزيف مفرط أو عدم انتظام الدورة. تتواجد عادة في بطانة الرحم وقد تؤثر على تدفق الدم.

3. مشكلات متعلقة ببطانة الرحم: يمكن أن تتعرض بطانة الرحم للالتهابات، أو حتى ما يسمى بتكاثر بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة يمكن أن تؤثر على الصحة الإنجابية وتسبب مضاعفات مثل النزيف الزائد.

4. موانع الحمل: بعض وسائل منع الحمل الهرمونية، مثل الحبوب أو الحقن أو اللولب، يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في الدورة الشهرية والنزيف. في بعض الحالات، قد تتسبب هذه الوسائل في التصاق أو تغير في بطانة الرحم مما يزيد من غزارة الدم.

لذا، يُنصح بزيارة طبيب أمراض النساء لتقييم الحالة بدقة. سيقوم الطبيب بإجراء الفحوص التالية:

• فحص بالموجات فوق الصوتية لعنق الرحم والحوض لفهم التغيرات التي قد تحدث.
• استخدام منظار الرحم لرؤية التجويف الداخلي للرحم وتحديد أي تشوهات محتملة.
• إجراء تحاليل مختبرية، مثل صورة دم كاملة والاختبارات لفحص سيولة الدم، للتأكد من سلامة وظائف الكبد وكشف أي تجلطات.

نتمنى لك الشفاء العاجل ونتطلع إلى تحسين صحتك واستعادة توازنك.