مرحباً دكتور، أتمنى أن تكون بخير. لدي استفسار يتعلق بصحتي، وهو عن تأخر الدورة الشهرية بالنسبة للمتزوجة. أنا متزوجة منذ أربع سنوات، وبعد ثلاثة أشهر من الزواج، حملت وأنجبت. لكن بعد مرور عام وستة أشهر من الولادة، لم تأتني الدورة الشهرية، وقد كنت أرضع طفلي رضاعة جزئية. في الفترة الأخيرة، بدأت أشعر بتضخم في الغدة الدرقية، وبدأت في تناول علاج الثايروكسين بجرعة 50 ملغ، وعلى ما يبدو أن الدورة الشهرية انتظمت لفترة، لكن هذا الشهر تأخرت مرة أخرى رغم انتظامي في تناول العلاج. هل يمكنك من فضلك توضيح الأسباب المحتملة لتأخر الدورة الشهرية؟

—

أهلاً وسهلاً، وألف سلامة عليك. تأخر الدورة الشهرية يمكن أن يكون نتيجة لعدة عوامل، وأكثرها شيوعاً تشمل التغيرات الهرمونية، الضغوط النفسية، أو حتى بعض الحالات الطبية مثل اختلال وظائف الغدة الدرقية.

بالتحديد في حالتك، نظراً لأنك تعرضت لتضخم في الغدة الدرقية سابقاً وتناولك لعلاج الثايروكسين، فمن المهم مراقبة مستوياته في الدم بشكل دوري. الغدة الدرقية تلعب دوراً حيوياً في تنظيم الدورة الشهرية، وأي خلل فيها، سواء كان بارتفاع أو انخفاض نشاطها، قد يؤدي إلى اضطرابات في الدورة.

بالإضافة إلى ذلك، قد تكون عوامل أخرى مثل الرضاعة الطبيعية، حتى والرعاية الجزئية، لها تأثير على الدورة الشهرية. فبعد الإنجاب، قد تتأثر مستويات الهرمونات، مما يتسبب في تأخر الدورة، خاصة في الأشهر الأولى.

من المهم أيضاً مراعاة جوانب حياتك اليومية الأخرى كالتغذية والنوم والتوتر، فكلها تؤثر على جسمك.

قد يكون من المفيد مراجعة طبيب مختص لمتابعة حالتك بشكل دقيق، وإجراء التحاليل اللازمة للتأكد من مستويات الهرمونات والغدة الدرقية، والتأكد من عدم وجود أسباب طبية أخرى تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية.

أتمنى مزيد من الصحة والعافية لك، ولا تترددي في طرح أي استفسارات إضافية.