أهلاً دكتور، أنا فتاة عندي 19 سنة ووزني 47 كيلو وطولي 160 سنتيمتر. الحمد لله ما عنديش وزن زائد، لكن للأسف عندي مشكلة مزعجة بتخليني أروح الحمام كثير. بدأت المشكلة دي من حوالي أربع سنين، وفي كل سنة بتزيد الكمية. عملت فحوصات وكانت النتائج طبيعية، حتى فحص السكري طلع طبيعي. لكني بحس بأعراض زي العطش والتعب حتى لما بعمل مجهود بسيط، وبلاحظ إن كمية البول تزيد بعد ما أتناول الحلويات أو الأكل السريع. الحالة دي مأثرة على نفسيتي بشكل كبير، وبسببها حاسة بالاكتئاب وضغوطات. مش بعرف أحتمل الموضوع لدرجة إن في بعض الأوقات ما بقدرش أمسك البول لأكتر من نص ساعة، حتى وأنا نايمة. نفسي في حل، لو ممكن تفيدني.

—

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. نشكرك أولاً على مشاركتك لمشكلتك، ونتفهم تمامًا مدى تأثير هذه الأعراض على حياتك اليومية وصحتك النفسية.

كثرة التبول، التي تتحدثين عنها، قد تكون نتيجة لعدة عوامل، منها ما هو نفسي أو جسدي. بما أن الفحوصات الطبية التي أجريتها كانت طبيعية، فإننا بحاجة إلى النظر في بعض الاحتمالات الأخرى التي قد تفسر حالتك.

أولاً، علينا استبعاد الأسباب العضوية مثل التهاب المثانة، أو قصور في وظائف الكلى، على الرغم من أنك ذكرت أن كل الفحوصات كانت سليمة. هناك أيضًا احتمال أن تكون لديك حالات مثل فرط نشاط المثانة، والتي تؤدي إلى الرغبة المتكررة في التبول.

ثانياً، بما أنك تلاحظين زيادة التبول بعد تناول السكريات أو الأطعمة السريعة، فهذه أيضًا قد تشير إلى رد فعل جسدي تجاه نمط غذائي معين. من المعروف أن تناول كميات مرتفعة من السكريات يمكن أن يؤدي إلى زيادة العطش والتبول، لذا يجب أن يتم تقييم النظام الغذائي الخاص بك والتأكد من التوازن بين الأطعمة التي تتناولينها.

علاوة على ذلك، الأعراض النفسية التي تشعرين بها، مثل الاكتئاب والإجهاد، تستدعي العناية. فقد تؤثر الحالة النفسية بشكل كبير على وظائف الجهاز البولي، مما قد يزيد من حدة الأعراض في بعض الأحيان. قد تكون استشارة طبيب نفسي أو معالج نفسي مفيدة لتقديم الدعم النفسي اللازم.

أوصيك بمتابعة طبيب متخصص في المسالك البولية أو الغدد الصماء إذا كان الأمر يستدعي ذلك. قد يقترح عليك أيضًا بعض الفحوصات الإضافية أو العلاجات الدوائية التي يمكن أن تساعدك في إدارة الأعراض التي تعانين منها.

في النهاية، من المهم أن تحصلي على الدعم الكافي وأن تتحدثي عن مشاعرك مع الأشخاص الذين تثقين بهم. كما نوصي بتحسين نمط حياتك البسيط، بما في ذلك زيادة النشاط البدني، ومراقبة التوتر والتغذية الصحية. نرجو لك الشفاء العاجل ونشكر لك مرة أخرى ثقتك بنا.