السؤال:
أهلاً دكتور، أنا كنت حامل وولدت قريب، وبعد الولادة ركبنا اللولب لكن زوجتي بدأت تحس بعدم الارتياح منه. فقررت تأخذ حقن لمنع الحمل لمدة شهر، أخدت خمس حقن منهم. بعد كده، استبدلت الحقن بحبوب منع الحمل لمدة شهر ولكنها برضه حسّت بتعب. بعد كده رجعت تاني للحقن بس المرة دي لمدة 3 شهور وأخدتهم خمس مرات. دلوقتي مر حوالي عام ونصف وكل ده حصل تغيير في وسائل منع الحمل وخصوصاً إنها كانت عندها نزيف وعالجته والحمد لله رجعت دوراتها منتظمة، لكن لم يحدث حمل. ممكن دكتور تقول لي قد ايه ممكن يتأخر الحمل بعد كل التغييرات دي؟

الإجابة:
بعد التغييرات المتكررة في وسائل منع الحمل التي خضعت لها الزوجة، يمكن أن يكون هناك عدة أسباب تؤثر على تأخر الحمل. من المهم أولاً أن نوضح أن جسم المرأة يأخذ بعض الوقت لاستعادة توازنه بعد التوقف عن استخدام وسائل منع الحمل، سواء كانت هرمونية أو غير هرمونية.

بالنسبة للحقن الهرمونية، فمن المعروف أنها تتطلب وقتًا متفاوتًا لتعود الدورة الشهرية لطبيعتها، وبالتالي يعود الخصوبة. هذا الوقت قد يمتد من عدة أشهر إلى سنة، بناءً على حالة المرأة الصحية والهرمونية.

أيضًا، من الممكن أن تكون التغيرات الطارئة في الدورة الشهرية والنزيف الذي تعرضت له الزوجة قد أثر بشكل غير مباشر على القدرة على الحمل. النزيف قد ينتج عن اضطرابات هرمونية أو مشاكل أخرى في الرحم، والتي يمكن أن تتطلب علاجًا إضافيًا.

من المهم التأكيد على أنه من الأفضل لو تم التواصل مع طبيب نساء مختص لعمل الفحوصات اللازمة، مثل فحص الهرمونات أو السونار، لتقييم الحالة بشكل شامل. في بعض الأحيان، يمكن أن تكون هناك مشكلات أخرى، مثل تكيس المبايض، أو صعوبة في الإباضة، والتي تحتاج إلى تدخلات علاجية خاصة.

بشكل عام، مع مرور الوقت وتحسين الحالة الصحية العامة، فإن فرص الحمل ستتزايد بشكل ملحوظ. إذا استمر الوضع دون حدوث حمل بعد فترة معينة، فقد يكون من الحكمة إجراء مزيد من الأبحاث واكتشاف الأسباب المحتملة.