سؤال:
السلام عليكم أستاذ الطبيب، أنا محتار جدًا بشأن حالة زوجتي. فهي تعاني من قلة الرغبة الجنسية وأصبحت تتصرف بشكل عدواني تجاهى، بالإضافة إلى ظهور بعض التغيرات في بشرتها. للأسف، من وقت قريب، بدأت تطلب الطلاق وأشعر أن هذا قد يؤثر على أطفالنا. هل من الممكن أن يكون هناك علاج لحالتها؟ وهل يجب أن نذهب إلى طبيب مختص في الغدد الصماء أم طبيب نساء؟ جزاكم الله خيرًا.
جواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
من الواضح أن زوجتك تواجه تحديات صحية تتطلب رعاية متخصصة. انخفاض الرغبة الجنسية يمكن أن يكون مرتبطًا بمشكلات هرمونية، وخاصةً إذا كان هناك خلل في مستوى هرمون التستوستيرون، وهو هرمون يلعب دورًا هامًا في تعزيز الرغبة الجنسية لدى النساء أيضًا.
تبدأ الخطوة الأولى في تقييم الحالة من خلال زيارة طبيب مختص في أمراض الغدد الصماء، حيث يمكنه إجراء الفحوصات اللازمة لتحديد مستويات الهرمونات في الدم. قد يتمكن الطبيب من تشخيص أي اختلال هرموني يؤثر على صحة زوجتك الجسدية والنفسية.
في حالة تأكيد وجود خلل هرموني، يمكن أن تشتمل الخيارات العلاجية على:
-
العلاج الهرموني: قد يُوصى بتلقي العلاج الهرموني لتعويض نقص الهرمونات. هذا النوع من العلاج يمكن أن يحسن الرغبة الجنسية ويقلل من التغيرات المزاجية والسلوكية.
-
استشارة نفسية: نظرًا لأن الجانب النفسي يلعب دورًا بالغ الأهمية في الصحة الجنسية، قد يكون من المفيد استشارة طبيب نفسي أو معالج مختص لمساعدتها في التعامل مع مشاعرها.
-
تغييرات في نمط الحياة: التوجيه نحو تحسين نمط الحياة، مثل ممارسة الرياضة بانتظام، التغذية السليمة، وتقنيات الاسترخاء، قد تساهم بشكل كبير في تحسين الحالة.
- التواصل الفعّال: الدوري في الحوار وبناء الثقة بينكما يمكن أن يساعد أيضًا في تخفيف التوتر وتحسين العلاقة.
بعد استشارة طبيب الغدد، يمكن إذا لزم الأمر إحالتها لطبيب نساء للحصول على رعاية طبية إضافية، مما يجعل العلاج شاملًا.
من المهم أن تظل داعمًا لها وأن تعملوا معًا على إيجاد الحلول المناسبة. وجود الأطفال يتطلب العناية والرعاية من كلا الوالدين، ويجب التركيز على تعزيز الروابط الأسرية بشكل إيجابي في هذه المرحلة الحرجة. بارك الله فيكم وأعانكم على تجاوز هذه الفترة.