مرحباً دكتور، أنا أشعر بتعب وإرهاق مستمر طوال اليوم، ولدي بعض الأعراض الأخرى، وأريد أن أعرف ما إذا كان هذا مرتبطاً بالاكتئاب أو سوء التغذية؟ كيف يمكنني تحديد السبب الحقيقي للشعور بهذا الإرهاق؟
الأعراض التي تشعر بها ليست مرتبطة حصراً بالاكتئاب، وقد يكون هناك عدة أسباب وراء الإحساس بالتعب المستمر. من المهم أن نفهم أن ضغط الحياة والتوتر النفسي قد يكون لهما دور كبير في تفاقم هذه المشاعر.
لتشخيص السبب الرئيسي وراء شعورك بالإرهاق، عليك النظر في عاداتك اليومية ونمط حياتك. من الجيد أن تتفقد الروتين اليومي الخاص بك؛ هل لديك أنشطة مرهقة جداً؟ هل تواجه توترات نفسية متكررة؟
إليك بعض الأسباب المحتملة للإرهاق:
-
العوامل الجسدية: نقص هرمون الغدة الدرقية أو مشاكل في التغذية قد يكون لها دور في هذا الإرهاق. السمنة أو النحافة الشديدة يمكن أن تؤثر على مستوى الطاقة لديك أيضاً، فزيادة الوزن تضع عبئاً على الجسم، بينما النحافة تسبب فقدان القوة.
-
الأمراض المزمنة: يوجد أمراض تؤدي إلى ضعف عام بالجسم، مثل فقر الدم، مشاكل المناعة، أمراض السكر، وأمراض القلب والكبد، التي يجب تقييمها باستخدام الفحوصات الطبية.
-
الأدوية: بعض الأدوية، مثل مسكنات الألم القوية أو مثبطات البيتا، قد تسبب ضعفاً و إرهاقاً.
-
النشاط اليومي: إذا اعتاد جسمك على الروتين البسيط، ستكون الأنشطة الأكثر إجهاداً مرهقة جداً. بالمثل، النوم المفرط يمكن أن يؤدي إلى شعور بالخمول.
-
التأثير النفسي: القلق، التوتر، الأرق، والاكتئاب يمكن أن تؤثر جميعها على قدرتك على العمل والشعور بالنشاط.
- ضغوط العمل والأسرة: عدم السيطرة على الأحداث الحياتية قد يؤدي إلى الإحباط والإرهاق. العمل الليلي أو التغيرات المتكررة في مواعيد العمل تلعب دورًا أيضًا.
للتغلب على الإرهاق، ينصح بما يلي:
- تنظيم مواعيد النوم وتجنب المنبهات.
- ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن.
- تنظيم جدول مواعيدك وعدم التحميل على نفسك أكثر مما يمكنك تحقيقه.
- تحديد المشكلات وحلها، حيث أن الحل الفعلي يبدأ بالتعرف على السبب الجذري للإرهاق.
نتمنى لك الشفاء العاجل ونتطلع لتحسين حالتك الصحية بإذن الله.