مرحبًا دكتور، أنا أم لطفل عمره سنتين ونصف، وقد تم تشخيصه بمرض التوحد. أود أن أستفسر عن أعراض هذا المرض وكيفية تأثير الحضانات، التي تقيد حركة الأطفال، على حالتهم النفسية. كل الحضانات من حولنا تتطلب من الأطفال الجلوس لفترات طويلة أمام التلفاز، ولا تسمح لهم باللعب بحرية. ماذا تنصحني في حال كان ابني يحتاج للاختلاط مع أطفال آخرين، ولكن ظروف الحضانات لا تساعد على ذلك؟ حاولت تسجيله في مركز متخصص، لكنهم لم يقبلوا حالته بسبب عمره. أشعر بالحيرة، وأرغب في نصيحتك.
—
مرض التوحد، المعروف أيضًا باضطراب طيف التوحد، يتميز بمجموعة من الأعراض التي قد تشمل صعوبة في التواصل الاجتماعي، تأخر في تطوير المهارات اللغوية، ونمط سلوكي متكرر. بالنسبة للأطفال، قد تظهر الأعراض غالبًا كعدم استجابة للاسم، عدم القدرة على اللعب التخيلي، أو قلة التعبير عن المشاعر.
بالنسبة للحضانات، فإن تجربة الطفل في بيئة التعلم تلعب دورًا كبيرًا في تطوره. البيئة المحكومة التي تمنع الحركة والتفاعل الحر قد تؤثر سلبًا على الأطفال، خاصةً تلك التي تعاني من اضطرابات مثل التوحد. إن عدم وجود فترات لعب كافية قد يؤدي إلى زيادة مستويات القلق والإحباط لدى الطفل.
من المهم أن يكون طفلك محاطًا بأقرانه، حيث أن التفاعل الاجتماعي يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين المهارات الاجتماعية والتواصلية. وفي حالة عدم إمكانية تسجيله في مركز مختص بسبب عمره أو درجة حالته، يمكنك البحث عن برامج مجتمعية أو تعليمية بديلة تتضمن أنشطة تفاعلية.
أوصيك بالتواصل مع مختص في تطوير الطفولة المبكرة، وطلب استشارة لتوجيه اهتمامك إلى الأنشطة التي تدعم تطوير المهارات اللازمة لطفلك. اتبعي نهجًا مرنًا واعملي على دمج الأنشطة الحركية في الروتين اليومي لكما في المنزل، مثل الألعاب التي تتطلب الحركة والتفاعل الممتع بينكما.