أنا عمري 19 سنة، ومنذ حوالي 5 سنوات بدأت ألاحظ أن دورتي الشهرية غير منتظمة. أحياناً تغيب عني لفترات طويلة تصل إلى 6 أشهر. وجربت حبوب "كيليمن" لمدة 6 أشهر، وكانت الأمور تسير على ما يرام خلال فترة استخدام الدواء، لكن بعد انتهاء العلاج، عادت الدورة لتغيب. في تلك الفترة، كنت أعاني من الإنفلونزا وكنت أستخدم البنادول كثيرًا، مما أثر على حالتي. لقد لاحظت أن هرمون الحليب عندي مرتفع، وجربت العلاج الطبيعي باستخدام "البردقوش"، والحمد لله، أدى إلى انخفاض مستوى الهرمون. بعد استخدامه لمدة شهر ونصف، جاءت الدورة، لكن حدث لي نزيف آخر غير المرتبط بالدورة، ومنذ ذلك الحين، لم تأتِ مرة أخرى.
عندما يحين الوقت الذي يتوقع فيه أن تأتي، ألاحظ ظهور حبوب في جسمي وآلام خفيفة مع انتفاخ في البطن، وأحيانًا في الجهتين اليسرى واليمنى. أريد أن أعرف: هل من الممكن أن يكون عندي كيس على المبيض؟ أو هل هي فقط لخبطة هرمونات؟ وما تأثير ذلك على إمكانية الإنجاب في المستقبل؟ لقد زرت المستشفى وتعبت من الأدوية، هل ينبغي لي أن أستخدم حبوب "كيليمن" مرة أخرى؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن حديثك عن مشكلات الدورة الشهرية والهرمونات جزءٌ مهم من الزيارات الطبية، وأتفهم تمامًا القلق الذي تشعرين به. لنبدأ بمشكلتك المتعلقة بانقطاع الحيض، والذي قد يعود لأسباب متعددة منها خلل هرموني، تكيس المبايض، أو حتى تأثيرات جانبية لبعض الأدوية.
اضطراب الدورة الشهرية:
تجربتك مع حبوب "كيليمن" كانت مفيدة لأجل تنظيم الدورة، ولكن بعد الانقطاع مرة أخرى، يجب أن نفكر في الأسباب المحتملة. مجموعة من الاضطرابات الهرمونية قد تؤدي إلى تغييرات في الدورة الشهرية، مثل ارتفاع مستوى هرمون الحليب (البرولاكتين).
الأنيميا أو الانزعاج الهضمي:
إذا كانت لديك أعراض مثل الانتفاخ والألم، فربما يكون لديك اضطراب في الجهاز الهضمي أو مشكلة أخرى تحتاج إلى التشخيص بشكل أكثر دقة.
تكيس المبايض:
إذا شعرتِ بأعراض مثل حب الشباب، انتفاخ البطن، وفترات الحيض غير المنتظمة، فتكيس المبايض ممكن أن يكون أحد الأسباب المحتملة. هذا الاضطراب في الغالب يأتي مع أعراض إضافية مثل زيادة الوزن أو صعوبة في التخسيس.
التأثير على الإنجاب:
أما بالنسبة لموضوع الخصوبة، فالعديد من النساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض يمكنهن الحمل، لكن من الضروري العمل على إدارة الهرمونات واتباع نظام غذائي صحي.
العلاج:
الأفضل هو الاستشارة مع طبيب متخصص لتقييم الحالة بشكل شامل، وقد تكون الأدوية الأخرى، أو العلاجات الطبيعية مثل "البرقوق"، مفيدة في هذه الحالة. من المهم استكمال الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم وجود أسباب أخرى تحت سطح المشكلة.
إذا كانت لديك أية استفسارات إضافية أو تفاصيل قد تُفيد في تحديد التشخيص، فلا تترددي في طرحها.