السؤال المعاد صياغته:
السلام عليكم دكتور، أتمنى أن تكون بخير. لدي استفسار محير للغاية. لقد كان لي علاقة مع فتاة ولاحظت أنني استخدمت الواقي في كل من الجنس الفموي والمهبلي، لكن الفتاة لاقت الخصيتين أثناء العلاقة. أود أن أعرف إذا كان هناك أي خطر للإصابة بفيروس الإيدز أو فيروس التهاب الكبد بي في هذه الحالة. شكرًا لك على مساعدتك!
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. في البداية، أهنئك على حرصك في الاستفسار عن هذا الموضوع، فالتوعية الصحية هي خطوة هامة جدًا للحفاظ على صحتك.
بالنسبة لمخاطر انتقال عدوى الإيدز وكذلك فيروس التهاب الكبد بي، فدعنا نفصل الأمر.
-
انتقال فيروس الإيدز:
فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) ينتقل عبر سوائل الجسم مثل الدم، السائل المنوي، الإفرازات المهبلية، وحليب الأم. استخدام الواقي الذكري يقلل بشكل كبير من احتمالية انتقال الفيروس خلال العلاقات الجنسية. بالنسبة للحالة التي تسأل عنها، إذا كنت قد استخدمت الواقي بصورة صحيحة، فإن احتمال انتقال فيروس الإيدز يكون منخفضًا جدًا. ومع ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن أي اتصال غير محمي مع السوائل الخاصة بالشخص المصاب يمكن أن يحتمل وجود خطر. -
الجنس الفموي:
بالنسبة للجنس الفموي، فإن المخاطر أقل من ذلك بكثير، ولكن ليست معدومة. إذا كانت هناك جروح أو تقرحات في الفم أو على الخصيتين، فقد يزداد خطر الانتقال. لكن في حالتك، مع استخدام الواقي، فإن احتمال العدوى يكون ضئيلًا. - فيروس التهاب الكبد بي:
فيروس التهاب الكبد بي يمكن أن ينتقل أيضًا من خلال سوائل الجسم، بما في ذلك السائل المنوي. لكن التهاب الكبد بي يكون أكثر احتمالًا في الحالات التي تشمل الاتصال المباشر بالدم. لذا، باستخدام الواقي، هناك أيضًا حماية جيدة ضد هذا الفيروس، وإن كانت المخاطر تظل قائمة في حالة التعرض المباشر للسوائل.
من المهم أن تتذكر أن استشارة الطبيب للفحص والتحليل بعد فترة مناسبة هي خطوة هامة للغاية لطمأنتك. فحص الدّم يمكن أن يضمن لك عدم وجود أي عدوى. إذا كان لديك أي أعراض غير طبيعية، فلا تتردد في زيارة طبيب مختص.
أرجو أن تكون هذه المعلومات قد أفادتك، ولا تتردد في الاستفسار عن أي شيء آخر. صحتك هي الأهم.