سؤال المريض:

السلام عليكم يا دكتور، أنا متزوج من سنة وأعاني منذ أربعة شهور من حرقة في البول ولون البول غامق. لقد زرت طبيب متخصص أخبرني أنني أتعرض لالتهاب في المسالك البولية، وبدأت في تناول المضادات الحيوية منذ شهر، ولكن لم أشعر بتحسن. والأهم من ذلك، أن زوجتي لم تحمل بعد. هل من الممكن أن تكون هذه الالتهابات لها تأثير على القدرة على الحمل؟ أحتاج نصيحتك يا دكتور، وشكرًا لك.

إجابة الطبيب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

نشكر لك تواصلك واهتمامك بصحتك وصحة أسرتك. موضوع التهاب المسالك البولية هو من الأمور الشائعة، ويمكن أن يكون له تأثيرات متعددة على الصحة العامة.

في البداية، يجب أن نفهم أن الالتهابات قد تؤثر على الصحة الإنجابية، ولكن ليس بشكل مباشر كما قد يعتقد البعض. التهاب المسالك البولية عادةً ما يسبب الشعور بالألم والانزعاج، وقد يكون له تأثير على الحياة الزوجية مما يؤثر لاحقًا على فرص الحمل.

إذا كان العلاج بالمضادات الحيوية لم يأتي بنتيجة إيجابية، من المهم التفكير في بعض النقاط:

1. التشخيص الدقيق: قد تكون هناك حاجة لإجراء مزيد من الفحوصات المخبرية للتأكد من نوع البكتيريا المسببة للالتهاب. بعض الحالات قد تتطلب استخدام مضادات حيوية مختلفة تستهدف تلك البكتيريا بشكل أكثر فعالية.

2. الحالة الصحية العامة: يجب النظر إلى العوامل الأخرى التي قد تؤثر على الخصوبة، مثل مستوى التوتر، النظام الغذائي، والأمراض المزمنة (إن وجدت).

3. التواصل مع الطبيبة النسائية: من الضروري أن تتابع مع طبيبتك النسائية، حيث يمكن أن تستفيد من الفحوصات التي تتعلق بصحة الدورة الشهرية، وجودة السائل المنوي، وأي عوامل أخرى قد تكون مرتبطة بالحمل.

4. التوقيت والعوامل المحيطة: من المهم أيضًا معرفة توقيت التبويض بالنسبة لزوجتك، وكيف يتم التخطيط للحمل بطريقة سليمة.

إذا كانت الالتهابات تتكرر بشكل مستمر، قد يُنصح بمراجعة طبيب مختص لجراحة المسالك البولية، حيث يمكن أن يساعد في تحديد السبب الجذري للالتهابات وضمان تلقي العلاج المناسب.

أنصحك بمواصلة الفحوصات ومتابعة العلاج، وفي حال عدم تحسن حالتك أو ظهور أي أعراض جديدة، يجب عدم التردد في العودة إلى الطبيب. أتمنى لك ولزوجتك كل التوفيق في رحلتكم نحو الحمل، ونسأل الله أن يرزقكم الذرية الصالحة.