السؤال المعاد صياغته:
السلام عليكم دكتور، أنا بنت عندي 28 سنة، وعندما كان عمري 14 سنة، اكتشفت أني مصابة بسرطان الدم. الحمد لله، تعالجت وكنت محتاجة لعلاج كيمياوي وزرع نخاع من أختي، والآن أنا بخير. لكن عندي وسواس حول إمكانية رجوع المرض. هل ممكن أعيش حياة طبيعية بدون ما المرض يرجع لي؟ قد تعرف أن كل شيء بيد الله، لكنني أريد أن أفهم احتمالية الشفاء من هذا المرض بشكل أعمق.
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
إن نسب الشفاء من سرطان الدم تعتمد على عدة عوامل، منها نوع السرطان، مرحلة المرض عند التشخيص، والعلاج الذي تم تلقيه. عمومًا، تتفاوت نسب الشفاء بشكل كبير بين الأفراد، ولكن هناك تقدم كبير في العلاج والبحوث الجارية.
بالنسبة للسرطانات المختلفة، يمكننا القول إن هناك نوعين رئيسيين لسرطان الدم:
-
اللوكيميا (سرطان الدم الحاد والمزمن): يختلف معدل الشفاء هنا. على سبيل المثال، اللوكيميا الحادة الليمفاوية (ALL) تُظهر نسب شفاء مرتفعة تتجاوز 85% عند الأطفال، بينما قد تكون نسب الشفاء عند البالغين أقل قليلاً.
- الأورام اللمفاوية (مثل ليمفوما هودجكين): تمثل نسب الشفاء فيها أيضًا أرقامًا مشجعة، حيث وصلت إلى حوالي 90% بعد العلاج المناسب.
حول موضوع عودة المرض، توجد حالات تعود فيها بعض الأورام بعد فترة من الشفاء، لكنها ليست القاعدة. يعتمد الأمر على مراقبة المستويات الخاصة بالتحليل ومتابعة طبيب الأورام بانتظام لضمان عدم ظهور أي علامات على عودة المرض.
من المهم أيضًا أن تكوني متفائلة وتعتني بصحتك النفسية والجسدية. العيش بطريقة صحية ومتابعة الفحوصات الدورية يعطيك أفضل فرصة لحياة طبيعية.
لا تترددي في طرح أي استفسارات أخرى، فالتواصل الدائم مع مختصين يمكن أن يوفر لك الدعم الذي تحتاجينه. تذكري دائمًا أن الوقوف على الجانب الإيجابي، والاهتمام بالجوانب النفسية والصحية مهم لدعم الشفاء المستدام.