أهلاً دكتور، أنا شخص متزوج منذ خمسة وثلاثين سنة، والحمد لله الآن في سن المعاش، بينما زوجتي تعمل وهي تبلغ من العمر ثمانية وخمسين عامًا. نحن نعيش معًا في بيت كبير مكون من أربعة أدوار، برفقة أولادنا.
المشكلة التي أواجهها ليست جديدة، فقد بدأت منذ أكثر من عشر سنوات، حيث تفضل زوجتي أن تخلق المشاكل وتعيش في جو من التوتر. علاقتنا الحميمة أصبحت نادرة جدًا حتى أنها توقفت تمامًا، وقد كانت تلك مشكلة جدية أدت إلى بعض الأزمات بيننا. زوجتي تتصرف وكأنها لم تكن متزوجة، ولا تهتم بأدنى حقوقي أو حتى مشاعري.
لقد قضيت عمرًا طويلًا في تربية أبنائي وأصبحت الآن جدًا، ولكني أشعر بالوحدة. أقرأ القرآن وأصلي في غرفتي، بينما هي في غرفة أخرى. أولادي يعلمون بحالتي، لكنهم يعتبرونها أمهم.
الحل الذي كنت أفكر فيه هو الطلاق، لكنني أؤجل ذلك بسبب مصلحة أبنائي، خاصة أن أصغرهم على وشك التخرج. لكنني أشعر بالقلق حيال المستقبل، خاصةً بخصوص الميراث. إذا كان هناك أي نصيحة أو حلول لمشكلتي سأكون ممتنًا.
إن العلاقات الزوجية القديمة قد تواجه تحديات كبيرة وقد تؤدي إلى مشاعر الإحباط والكآبة. في حالتك، من الواضح أن هناك نقصًا في التفاهم والاحترام المتبادل بينكما، والذي يؤدي إلى مشكلات عاطفية ومنزلية.
أولاً، من المهم التواصل بصراحة مع زوجتك. يمكنك محاولة إيجاد وقت مناسب للجلوس معها والتحدث عن مشاعرك ومخاوفك. استخدام عبارات غير اتهامية يمكن أن يساعد في تفادي تصعيد الوضع. عليك أن توضح لها كيف يؤثر سلوكها عليك وعلى أسرتكم، وما تحتاجه في علاقتكما لإعادة تعزيز الروابط.
إذا استمرت مشكلتك ولم يكن هناك أي تحسن، يمكنك التفكير في استشارة مختص في العلاقات الزوجية. هذا قد يساعد في توفير بيئة آمنة للطرفين للتعبير عن مشاعرهم ومحاولة إيجاد حلول فعالة.
فيما يتعلق بمسألة الطلاق، هي قرار صعب ويجب التفكير فيه جيدًا. قد يكون من المفيد مراعاة تأثير القرار على أبنائك واحتياجاتهم النفسية. إذا قررت الطلاق، يمكن أن يكون من المفيد وضع خطة واضحة لكيفية العناية بالترتيبات المالية والمشاعر المرتبطة بعملية الانتقال.
بالنسبة لموضوع الميراث، يجب عليك مراجعة قانون الميراث في بلدك، حيث أنه يحدد كيفية توزيع الممتلكات بعد الوفاة. قد يكون من الجيد استشارة محامٍ مختص لمساعدتك في فهم حقوقك وضمان أن يتم توزيع مع الشخص الذي تمتلكه بالشكل الذي تراه مناسبًا.
في النهاية، الاعتناء بصحتك النفسية والجسدية يجب أن يكون معيارك الأول أثناء تعاملك مع هذه القضايا. حاول الابتعاد عن التفكير السلبي واستثمار وقتك في الهوايات والأنشطة التي تجعلك تشعر بالسعادة.