السؤال المعاد صياغته:
دكتور، كل سنة وأنا مستنية يوم عرفة بشغف كبير. بكون أودعه وأستقبله وأنا في حالة شوق عارم، ويعتبر اليوم ده مخزن لكل مشاعري وأفكاري. في كل مرة بممر بتجارب صعبة، بكون محتاجة حاجة تصبرني، ويوم عرفة بيكون هو المفر لي. حضرتك، شعوري في اليوم ده وبالأخص وأنا بدعي، بيكون مفعم بالأمل، وبستنى إنه كل الآلام والمشاعر الصعبة تخف، وأساعد نفسي على تخطي كل ما مررت به. نفسي أشارك معك كيف أستمر في تجديد قدرتي على الصبر رغم كل ما أشعر به من انهيار داخلي.
الإجابة:
إن يوم عرفة يحمل مكانة عظيمة في قلوب المسلمين، فهو يوم مميز يجمع بين الدعاء والتوبة والاعتراف بفضل الله. يتيح لك هذا اليوم فرصة للتواصل العميق مع ذاتك ومع الله، حيث يشعر المرء بضغط الحياة اليومية وتحدياتها.
في هذه اللحظات، يُستحسن أن تركز على الدعاء وتوجه قلبك بكل صدق. المشاعر التي تصاحب هذا اليوم غالبًا ما تكون مركبة، فالإنهاء والانتظار يخلق شعورًا بعبء داخلي، لكن بفضل الإيمان والثقة في رحمة الله، يمكنك تخطي هذه الصعوبات.
تذكري أن صبرك وقوتك في مواجهة التحديات هي سمات أساسية لكل إنسان. قد يكون من المفيد أن تقومي بتدوين مشاعرك وتجاربك، فهذا سيساعدك على تنظيم أفكارك ويمنحك مجالًا للتعبير عن نفسك بصدق.
كذلك، عند الانتظار ليوم عرفة، يُنصح باستغلال هذه الفترة في التقرب إلى الله بالعبادات مثل الصلاة وقراءة القرآن، مما يساهم في تعزيز الإيمان وزيادة الطمأنينة في النفس. هل فكرتِ أيضًا في الانخراط في الأنشطة التي تعزز الاستقرار النفسي، مثل التأمل أو ممارسة الهوايات المحبوبة؟
وأخيرًا، تذكري أن جميع المشاعر التي تمرين بها هي جزء من تجربتك الإنسانية، وتقبلها هو بداية العلاج.