أهلاً وسهلاً بحضرتك، وأشكر لك ثقتك في طرح مشكلتك.
أولاً، أود أن أسألك بشكل ودي: هل تواجه صعوبة في التعامل مع خطيبتك بعد فترة من القسم؟ أعتقد أنك ستمتلك بعض التفاصيل التي قد تحسن فهم الوضع.
السؤال:
يعني أهلها وبعض الشخصيات من معرفتي قالوا إن خطيبتي قد تكون تعود لطليقها. موقف صعب وطبيعة علاقاتنا واختلافاتنا تؤثر على حياتنا. في الوقت اللي كنت بجانبها لما كانت في المستشفى وتكبدت تكاليف العلاج، لكن الآن يبدو أن الأمور تتجه ناحية الانفصال. إزاي أتعامل مع الوضع ده؟ وهل ينبغي عليّ أن أستمر في محاربة هذه المشاعر أم أتركها تذهب؟
الإجابة:
من الواضح أن وضعك الحالي مع خطيبتك يتطلب بعض التفكر والتأمل. في العلاقات الرومانسية، خاصة بعد التجارب السابقة مثل الطلاق، قد يمر الشخص بمرحلة من الشكوك والقلق حول التزامه بالارتباط الجديد. يبدو أن مشاعر عدم الأمان تسيطر عليك، وهذا طبيعي، خاصة مع وجود أشخاص يؤكدون لك أن خطيبتك ما زالت مرتبطة عاطفياً بطليقها.
الموقف الذي أنت فيه، الذي يُظهر الالتزام والدعم أثناء محنة الظروف الصحية التي مرت بها، هو دلالة على حبك ورغبتك في البقاء بجانبها. لكن يجب أن تضع في اعتبارك أن العلاقة تحتاج إلى التواصل الصريح والتفاهم المتبادل لضمان استمراريتها.
النصيحة هنا هي أن تقوم بفتح حوار صادق معها. تحدث عن مشاعرك بوضوح واسمح لها بالتعبير عن مشاعرها واحتياجاتها. تأكد من وضع الحدود اللازمة لحماية نفسك من الألم، لكن ذلك لا يعني أن تتخلى عن ما بينكم بسهولة. في النهاية، يجب عليك أن تتذكر أنه إذا كانت تريد العودة لطليقها، فستفعل ذلك بغض النظر عن مشاعركما، ولكن من الأفضل أن تتم تلك المناقشات بنضج وهدوء.
بجانب ذلك، قد يكون من الجيد استشارة مختص في العلاقات أو معالج نفسي يمكنه مساعدتكما في توضيح الأمور والأهداف التي تحتاجون لتحقيقها معاً. هم قد يسلطون الضوء على ديناميكيات العلاقة بشكل أوضح ويقدمون لكما أدوات للتعامل مع المشاعر السلبية والصراعات.
لا تنسَ أيضاً أنه يجب أن تعتني بنفسك وصحتك النفسية خلال هذه الفترة. التواصل المفتوح والتحسس لمشاعر الآخر يعدان من أفضل السبل لتجاوز هذه العواصف.
أتمنى لك كل التوفيق في هذه المسألة.