السؤال المعاد صياغته:

مساء الخير يا دكتور، عندي مشكلة كبيرة بخصوص زوجتي. قمت بنقل بيانات موبايلها الجديد وصدفة وجدت رسائل بينها وبين شخص آخر. واجهتها، وهي اعترفت أن بينهم شات، وقالت إنهم التقوا في كافيه مرة واحدة فقط. لكني شايف أن الكلام مش منطقي، خصوصًا أنه عندهم علاقة تمتد لأربع سنين. هي منهارة وبتقول إن مفيش حاجة حصلت غير كده، لكني مش قادر أصدق. مش عارف أتصرف، وعندي ولاد وبنات كبار. متجوز من 15 سنة، وأشعر بأن مشاعري بتنهار. طلبت منها أن ننفصل، لكن هي رافضة. ساعدني، يا دكتور، كيف أتعامل مع الوضع ده؟

الإجابة:

تحية طيبة،

أقدر تمامًا حجم المعاناة التي تمر بها في هذا الوضع الصعب. الخيانة الزوجية تُعتبر تجربة مؤلمة للغاية، فهي تأثيرها العاطفي يمكن أن يكون مدمرًا.

أولاً، يجب أن تأخذ بعض الوقت لتفكر في مشاعرك واحتياجاتك. الخيانة قد تؤدي إلى شعور عميق بالخيانة وعدم الثقة، وهذا أمر طبيعي. من المهم جدًا عدم الاستعجال في اتخاذ أي قرارات قد تندم عليها لاحقًا.

تواصل مع زوجتك بصراحة عن مشاعرك. استمع لها وابحث عن إجابات لأفكارك الخاصة. من الضروري أن تعرف ما إذا كانت مستعدة للعمل على استعادة ثقتك بها. لكن من المهم أيضًا أن تكون لديك حدود. ضع الخطوط العريضة لما تقبله وما لا تقبله في العلاقة القادمة، إذا قررتما الاستمرار في الزواج.

فكر بزيارة مستشار زواجي معًا. المستشار يمكن أن يقدم بيئة آمنة لكما للتحدث عن المشاكل بموضوعية. الخيانة قد تكون حلقة في سلسلة من المشكلات العاطفية التي تحتاج إلى معالجة.

أما عن حرصك على حماية أسرتك، فأنت بحاجة لأن تفكر في كيفية التحدث مع أبنائك بشكل تناسب أعمارهم. الأفضل أن تحافظ على التواصل الهادئ والمبني على الحب والدعم.

قبل اتخاذ أي خطوة، تأكد أنك قد أعطيت نفسك الفرصة للتفكير بعمق. لا تتخذ قرار الإنفصال إلا بعد أن تكون قد استكشفت جميع الخيارات المتاحة لكما، وبعقل مفتوح دون تحيزات.

تمنى لك القوة والسلام في معالجة هذه المسألة.