مرحبًا دكتور، أتمنى أن تكون بخير. لدي سؤال يخص زوجتي. للأسف، هي تعاني من بعض الوزن الزائد وقد حاولت كثيرًا إنقاصه لكنها لم تنجح. أشعر بالقلق حيال هذا الموضوع، وخاصة عندما أقارنها بابنة عمتها التي من نفس سني والتي تحافظ على وزنها بشكل جيد. مؤخرًا، عندما اجتمعنا في مطعم معًا، طلبت ابنة عمتها سلاطة سيزر بينما طلبنا جميعًا أطباقًا أخرى. وعندما سألناها عن سبب طلبها، ضحكت وأخبرتنا أنها لا تريد أن تكون مثل زوجتي التي لا تحرص على تناول الطعام الصحي. زوجتي زعلت من هذا الموقف وتركتنا، ومنذ ذلك الحين لم أكلمها لأنها شعرت بالإحراج. فهل كان تصرفي صحيحًا أم كان هناك طريقة أفضل للتعامل مع الموقف؟
—
بالنسبة لموضوع السمنة ومحاولات إنقاص الوزن، يجب أن ننظر إلى عدة جوانب. السمنة هي حالة معقدة يمكن أن تشمل عوامل عديدة مثل الوراثة، العوامل النفسية، والعادات الغذائية. من المهم أن نكون داعمين لشركائنا في مسعى تحسين صحتهم، وأن ندرك أن فقدان الوزن يأخذ وقتًا وجهدًا.
عندما يتعلق الأمر بمحاولة الزوجة إنقاص وزنها، يجب أن تكون الخطوة الأولى هي إجراء تقييم شامل. يمكننا البدء بتحديد العادات الغذائية الحالية ومدى نشاطها البدني. توجيهها نحو نظام غذائي متوازن يحتوي على الفواكه والخضروات، بالإضافة إلى تناول البروتينات الصحية والكربوهيدرات المعقدة، سيكون مفيدًا.
بالإضافة إلى ذلك، ممارسة الرياضة تلعب دورًا حاسمًا في عملية فقدان الوزن. من الجيد دعمها بالانخراط في أنشطة رياضية ممتعة، مثل المشي، السباحة، أو حتى الانضمام إلى صفوف رياضية. أيضًا، من المهم تشجيعها على تقبل جسدها والعمل على تحسين صحتها بدلًا من التركيز على مظهرها فقط.
فيما يخص الموقف الاجتماعي الذي حصل، من الضروري أن نتجنب المقارنات التي قد تؤذي مشاعر الشخص. كل فرد يملك رحلته الفريدة نحو الصحة، ومقارنة إنجازات الزوجة بإنجازات الآخرين يمكن أن يكون مؤلمًا ومدمرًا للثقة بالنفس. التعبير عن الدعم والتفهم هو السبيل الأفضل لتشجيعها على الالتزام بنمط حياة صحي.
من المهم أن يتحدث الزوجان مع بعضهما البعض حول المشاعر والتوقعات، لتجنب أي سوء فهم. مكتسبات صغيرة ومتتالية يمكن أن تكون أكثر فعالية من أي محاولة سريعة لفقدان الوزن.