سؤال المستخدم:

السلام عليكم دكتور، أنا شديدة التعب والإرهاق lately. يعني عندي حالات مزاجية صعبة، ما بقدر أتقبل أي شيء في حياتي. ساعات أكون باكية من غير سبب، وأشعر وكأن الحياة فقدت معناها. مع العلم أنا متزوجة ولدي أولاد، وأهم شيء صحتي جيدة ولله الحمد، وكمان بمارس الرياضة بانتظام. لكن عندي إحساس بتراكمات من المسئوليات منذ الصغر، وده مأثر عليا دلوقتي بشكل كبير. وفي زيادة في وزني، وحاولت أنزل الوزن بس لسه عايشة في دوامة. نومي مضطرب، أيام أنام وبشبع، وأيام لا. نفسي أجد حل. جزاك الله خيرًا.

إجابة الطبيب:

عزيزتي، أشكرك على مشاركة مشاعرك وتجربتك. ما تمرين به هو أمر منتشر وقد يكون نتيجة لضغوطات الحياة وتراكم المسئوليات على مر السنين. الأعراض التي ذكرتها مثل مزاجية، الرغبة بالبكاء، الشعور باليأس، وزيادة الوزن تشير إلى ما يمكن أن نسميه "اضطراب المزاج"، والذي يمكن أن يكون ناتجًا عن عوامل نفسية وبيئية.

في البداية، من المهم أن نبدأ بتقييم ما تشعرين به بشكل شامل. قد يكون هناك تفاوت في مستوى الهرمونات، أو قد يكون السبب نفسي أكثر. من الضروري أن تراجعي طبيب مختص في الصحة النفسية لمساعدتك على تقييم حالتك بطريقة دقيقة.

بالنسبة لزيادة الوزن، من المعروف أن التوتر والقلق قد يؤثران على الوزن. يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يميل إلى زيادة الشهية وتخزين الدهون. لذا، إدارة التوتر أصبحت جزءًا أساسيًا من أي خطة لفقدان الوزن. ينصح بعض الأطباء بممارسة التأمل أو اليوغا كوسيلة مريحة لتخفيف الضغوط.

بالنسبة لمشاكل النوم، يُعتبر إنشاء روتين نوم ثابت وتجنب الأمور المُثيرة قبل النوم مثل الشاشات مفيدًا جدًا. من الممكن أيضًا تجربة بعض التقنيات الاسترخائية مثل التنفس العميق.

أخيرًا، ناقشي مراحل الشفاء مع طبيبك، فقد تكون بحاجة لتدخلات مثل العلاج النفسي أو الاستشارة، والتي يمكن أن تقدم لك أدوات فعالة للتعامل مع ما تشعرين به. تذكري أنك لست وحدك في هذه الرحلة، وهناك دعم متاح لك.