مرحبا دكتور، أنا أعاني من مشكلة مزمنة في الجيوب الأنفية. منذ فترة طويلة، بدأت أشعر بتراجع حاستي الشم والتذوق. في عام 2012، قمت بإجراء عملية جراحية بسيطة للتخلص من هذه المشكلة. وبالفعل، استعدت بعض الراحة من مشاكل التنفس المرتبطة بحالتي. لكن للأسف، لم تستعد حاستي الشم والتذوق بشكل كامل.

بعد مرور عام، زرت طبيب الأنف والأذن، وأخبرني أن هناك غضاريف ولحمية تتسبب في تفاقم حالتي. وصف لي دواءين، وهما “الأريست” و”السلوبريد”، وعند تناولهم، تحسنت حالتي كثيرًا وعادت حاستي الشم والتذوق للعمل بشكل جيد لفترة.

ومع ذلك، بدأت أعاني من ارتفاع طفيف في سكر الدم، وعندما أخبرته، طلب مني التوقف عن استخدام “السلوبريد” كونه كورتزون. وبالفعل توقفت، لكن المشاكل عادت مجددًا وفقدت حاستي الشم والتذوق مرة أخرى. أنا أستخدم بخاخات مثل “نازونكس” و”أوترافين”، وما زلت مستمرًا في تناول “الأليست” وأقوم بعمل وصفات مع البابونج ومحلول ملحي لتنظيف الأنف، ولكن دون جدوى.

هل هنالك أي حل آخر لهذه المشكلة؟ وهل يمكنني العودة لتناول “السلوبريد” بجرعة أقل، مثل ربع حبة يوميًا، مع الاستمرار في استخدام البخاخ؟ أكون شاكراً لكم.

—

بسم الله الرحمن الرحيم

تحية طيبة وبعد،

أفهم تمامًا المعاناة التي تمر بها نتيجة التهابات الجيوب الأنفية وتأثيرها على حاستي الشم والتذوق لديك. تعتبر تلك المشاكل من الحالات الشائعة، خاصةً مع وجود عوامل مثل الغضاريف واللحمية التي يمكن أن تؤدي إلى انسداد الجيوب الأنفية.

بدايةً، من المهم التأكيد على أن العلاجات الطبية، بما في ذلك الأدوية التي وصفت لك، قد تكون فعالة جداً في السيطرة على الأعراض. ومع ذلك، يجب توخي الحذر عند استخدام الكورتيزون، مثل “السلوبريد”، لخطر تأثيره على مستويات السكر في الدم.

بالنسبة لمشكلتك الحالية، يُنصح بالتوجه نحو فحص شامل جديد يقوم به طبيب متخصص في الأنف والأذن والحنجرة لتحديد مدى وجود انسداد أو التهابات مستمرة. قد يكون هناك حاجة لإعادة تقييم حالك واستخدام خطوات علاجية بديلة أو مكملة.

أيضًا، بالنسبة لفكرة العودة لتناول “السلوبريد” بجرعة أقل، ينبغي عليك استشارة الطبيب المعالج مباشرةً؛ لأن القرار يعتمد على حالتك الصحية العامة وأي مشكلات قد يسببها الدواء عند تناوله بجرعات منخفضة.

يمكنك أيضًا أن تبحث في خيارات العلاج الأخرى، مثل استخدام مضادات الهيستامين الفموية بجانب العلاجات الموضعية. وفي حالات الالتهابات المتكررة، قد تشير بعض الدراسات إلى أهمية الرعاية الوقائية، التي قد تشمل العلاج بالمحاليل الملحية والمضادات الحيوية عند الضرورة.

ما أود أن أوصي به هو أهمية المحافظة على متابعة دورية مع طبيب مختص، ومن الأفضل أن تكون لديك جلسات مستمرة لمناقشة حالتك وتعديل العلاجات بناءً على تطورات الأعراض. أتمنى لك الشفاء العاجل، وأدعو لك بدوام الصحة والعافية.