السلام عليكم دكتور، أنا بنت عندي 21 سنة. بحس بحزن كبير بسبب قصر قامتي، طولي مش بيتجاوز 153 سم. بجد، الحالة نفسية متعبة، وكثير بحس بالإحباط. حاولت أستخدم تمارين و أخد قسط كافي من النوم، بس ما جابوش نتيجة. دايمًا بحس أني صغيرة وسط صحابي وعائلتي وأي حد بشوفه في الشارع. هل في حقيقة طرق أو حلول ممكن تفيدني في حالتي؟ أنا محتاجة أمل في الحياة.
وعليكم السلام. بداية، يجب أن نعبر عن تفهمنا لمشاعرك. قصر القامة قد يكون مصدر قلق ومنغص نفسي للكثيرين، خاصة في مجتمعاتنا التي قد تركز على معايير معينة للجمال والطول.
قصر القامة قد ينجم عن عدة أسباب، منها العوامل الوراثية، نقص هرمون النمو، أو حتى عادات غذائية غير مناسبة في مرحلة الطفولة. من المهم معرفة السبب الكامن وراء قصر القامة لديك.
إذا كنت تعاني من نقص هرمون النمو، فيمكن أن يكون العلاج الهرموني خيارًا متاحًا. يأخذ العلاج عادةً شكل حقن تحتوي على هرمون النمو، وغالبًا ما يتم تطبيقه في الصغر لتحقيق نتائج فعالة.
من جهة أخرى، التقنيات النفسية مثل العلاج السلوكي المعرفي يمكن أن تساعد في التعامل مع المشاعر السلبية المرتبطة بقصر القامة. يمكن أن تساعد هذه التقنيات في تحسين صورة الذات وتعزيز الثقة بالنفس، مما يقلل من تأثير هذه المشكلة على حياتك اليومية.
بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن تركزي على الأمور التي تحبينها وتبرعين فيها، حيث أن النجاح في مجالات مختلفة يعزز من تقدير الذات.
لا تنسي أيضًا أن تتابعي مع متخصص في علم الغدد الصماء أو طبيب مختص في الطب النفسي، لأنهم يمكنهم تقديم توجيه ونصائح مناسبة بناءً على حالتك الشخصية.
بالتأكيد، الجمال ليس محصورًا في الطول، واهتمام المجتمع بك ليس متعلقًا فقط بالمظهر، وإنما بصفاتك وإمكاناتك. تذكري دائمًا أن لكل شخص قيمته الخاصة وأن لديك الكثير لتقدميه للعالم.