سؤال المريض:

دكتور، بعد ما قمت بعمل العملية، كان عندي ألم بعد الجماع، لكن بعد الكورس الأول والثاني تحسنت الأمور. بس لما أقعد لفترة طويلة أو أشتغل، الألم بيرجع تاني. هل ده له علاقة بالبروستاتا؟ عملت أشعة على المثانة، والممرض قال إن كل شيء سليم. عايز أعرف حالتي إزاي، وشكراً لوقتك.

الإجابة:

الألم الذي تشعر به بعد الجماع يمكن أن يكون مصدر قلق كبير، ولا شك أن هذا الأمر يؤثر على جودة حياتك. من خلال الأعراض التي ذكرتها، يبدو أن لديك تحسناً ملحوظاً بعد الكورسات العلاجية، وهذا مؤشر جيد. ومع ذلك، يبدو أن ما يثير قلقك هو عودة الألم عند الجلوس لفترات طويلة أو عند بذل جهد.

السبب المحتمل وراء هذه الأعراض يمكن أن يكون التهاب البروستاتا، الذي يمكن أن يظهر بألم في المنطقة الحوضية، وخاصة بعد النشاط الجنسي أو الجلوس لفترة طويلة. يُعرف التهاب البروستاتا بأنه حالة طبية شائعة، وقد تتراوح أعراضه من خفيفة إلى شديدة. أيضًا، يمكن أن يرتبط الألم بعد الجماع بتشنجات في العضلات أو ضغوط نفسية، لذلك يجب أخذ كل هذه العوامل بعين الاعتبار.

من الجيد أن قمت بإجراء أشعة على المثانة، وكانت النتائج سليمة، مما يدل على عدم وجود أي انسدادات أو مشاكل هيكلية في الجهاز البولي. أقترح عليك متابعة الحالة مع طبيب مختص لأخذ مزيد من التفاصيل حول تاريخك الطبي، ويمكن أن يتم تقييم البروستاتا عن طريق الفحص السريري أو إجراء بعض التحاليل الإضافية إذا لزم الأمر.

إذا استمر الألم، يمكن أن يكون من المفيد التفكير في تقنيات تخفيف التوتر، مثل تمارين الاسترخاء أو اليوغا، حيث يمكن أن تسهم هذه الأساليب في تحسين أعراض الألم الحوضي. أيضاً يُنصح بمتابعة نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مما يمكن أن يساعد في تحسين صحتك العامة. تأكد من العودة للطبيب إذا كانت الأعراض تتفاقم أو إذا كانت لديك أسئلة أخرى.