عزيزي الدكتور، السلام عليكم ورحمة الله، أنا في حالة نفسية سيئة جدًا، قلبي يؤلمني بشدة وأنا أمر بفترة عصيبة لا يعرفها إلا الله. منذ عامين تزوجت امرأة كنت أعتني بها كثيرًا وأمدها بكل ما تحتاج إليه، ولكنني اكتشفت مؤخرًا أنها كانت تتواصل مع شخص آخر على فيسبوك. عندما واجهتها، أنكرت في البداية ولكنها اعترفت بعد ذلك. طلبت مني أن أسامحها وأفتح صفحة جديدة، لكنني لم أستطع الاستمرار، فقدت الرغبة في رؤيتها أو الحديث معها. عندما تحدثت مع أهلها، اكتشفت أنهم يعلمون بالأمر ولم يهتموا بما فعلته ابنتهم. لم يكن أمامي خيار سوى الطلاق، وأنا أشعر أنني مرتاح بذلك رغم أنني خسرت الكثير، بما في ذلك منزلي الذي أصبح في حالة سيئة جدًا. أشعر بالحزن العميق، وقد تقدمت هي الآن للخطبة لشخص آخر وكأن شيئًا لم يكن. أتمنى أن تمر هذه الفترة بسرعة وأن يرزقني الله بزوجة صالحة. هذه المرحلة صعبة جدًا وأشعر بالوحدة. إذا كان هناك أحد لديه نصيحة لي، سأكون ممتنًا.
—
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أفهم تمامًا الصعوبات العاطفية والنفسية التي تمر بها في هذه الفترة. من الطبيعي أن تشعر بالألم والإحباط، خاصة بعد تجربة خيانة تتعلق بالعلاقة الزوجية. إن التعامل مع مشاعر الخيانة قد يكون معقدًا، وغالبًا ما يشتمل على مشاعر الحزن وفقدان الثقة والشعور بالخسارة.
الطلاق في مثل هذه الحالة قد يكون الخيار الأكثر سلامة لك، خاصة إذا كنت ترى أنك لا تستطيع العيش في ظل تلك الظروف. من المهم أن تعطي لنفسك الوقت للشفاء والاستعادة. لا تتردد في التحدث إن شعرت بالحاجة إلى مساعدة نفسية، فقد يكون التوجه لاستشارة أخصائي نفسي خطوة مفيدة.
أما بالنسبة لرغبتك في البحث عن علاقة جديدة مستقبلاً، فالأفضل هو أن تأخذ وقتك في التعافي أولاً، وتعمل على تطوير نفسك وتحسين حالتك النفسية، مما سيساعدك في استعادة الثقة بنفسك وإيجاد الشراكة الصحيحة عندما تكون مستعدًا.
أمنياتنا لك بالتوفيق في مسيرتك المستقبلية، ونرجو أن تجد السعادة والراحة النفسية التي تستحقها.