السؤال:
أهلاً دكتور، أنا متزوج من عشر سنين وبحب مراتي جداً. الحمدلله بعد معاناة ورزقنا بطفل من سنتين، لكن صدمت لما اكتشفت إنها بتكلم واحد على الواتس وبتمسح الرسائل. وفي مرة شفت رسالة من الشخص ده بيقول لها "هتجنيني والله هخطفك". أول ما واجهتها أنكرت، لكن بعد ما ورّيت لها الأسكرين، قالت لي إن الموضوع مجرد صدفة وإنها رافضة أي شيء في العلاقة. توترت الأمور بعدها، وراجعت حساباتها ولقيتها بتحكي لصديقتها عن أسرار بيتنا. واضح إن الموضوع مأثر على نفسيتي جداً، ورغم مرور سنة على المشكلة، لسه مش قادر أعديها. هل ممكن تقولي نصيحة تساعدني؟
الإجابة:
في البداية، أقدر مشاعرك وأفهم الصعوبة الكبيرة التي مررت بها في هذا الموقف. العلاقات الزوجية قد تواجه الكثير من التحديات، وتظهر مشاعر الشك والتوتر في بعض الأحيان. من المهم في هذه المرحلة أن تتواجد بينكما مساحة من الحوار والصراحة.
عند التعامل مع الخيانة أو الشك، يُفضل أن نبدأ بتقييم الوضع بشكل عقلاني. هل كانت هذه مجرد لحظة ضعف من الطرف الآخر أم أن هناك أمورًا أعمق تتطلب مناقشتها بينكما؟ لذلك، من المهم أن تتحدث مع زوجتك بإيجابية وعقلانية، دون إلقاء اللوم أو إضافة توتر للموقف.
قم بمناقشة مشاعرك بشكل واضح وبدون تجريح، واشرح لها كيف أثر الوضع على صحتك النفسية وعلاقتكما. من المهم أيضاً أن تعطيها الفرصة لتعبر عن وجهة نظرها ومشاعرها، فالاستماع جزء أساسي من الحوار الصحي.
إذا كانت هناك قضايا ثقة متبادلة، فقد تحتاجان إلى استشارة مختص في العلاقات الزوجية لتيسير النقاشات وتقديم أدوات لمعالجة المشاعر. هذا قد يشمل جلسات استماع جماعية لدعم كلاكما واستعادة التواصل الصحي الذي تحتاجان إليه.
الأهم من ذلك هو العمل سوياً على إعادة بناء الثقة، وهذا يحتاج إلى وقت وصبر. قدم لزوجتك فرصة لإثبات ولائها وتفهم موقفها، ولكن تأكد أيضًا من التعبير عن حدودك، لأن الحفاظ على الكرامة والأمان النفسي أمر أساسي.